في اليوم الأول من شهر مايو في كل عام ميلادي، يحتفي العالم بالكامل بعيد العمال، وهذا تقديرًا لدور العمال في بناء الحضارات والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام.

وعلى الرغم من أن هناك بعض الدول لا تعترف بذلك اليوم إلا أن معظم دول العالم تعتبره عطلة رسمية تختلف فيها مظاهر الاحتفال، مع اتفاق عالمي على أهمية تكريم العمال.

تتباين طرق الاحتفال بهذا اليوم بين الدول وبعضها؛ فمثلا في بريطانيا تعتبر هذا اليوم بمثابة مناسبة لتوديع الربيع واستقبال الصيف، وفي فرنسا يتم توزيع زهور مايو البيضاء باعتبار أنه رمز التقدير.

أما إيطاليا تحتفل بهذا اليوم عن طريق إقامة العديد من الحفلات الموسيقية الكبيرة التي تجتذب الآلاف من المواطنين في الشوارع.

ترجع جذور عيد العمال إلى مدينة شيكاغو الأمريكية عام 1886، حين طالب العمال بتحديد يوم العمل بـ8 ساعات، فشارك نحو 350 ألف عامل في إضراب ضخم، واجهته الحكومة الأمريكية بالقمع، لكن سرعان ما انتقلت الفكرة إلى أوروبا والعالم.

في يوليو 1889، أقر مؤتمر باريس الاشتراكي يوم 1 مايو كعيد عالمي للعمال، وتم الاحتفال به لأول مرة عالميًا عام 1890، ليصبح تقليدًا سنويًا.

أما في مصر بدأت أولى مظاهر الاحتفال بيوم العمال في عام 1924، عندما خرج عمال الإسكندرية في مظاهرة كبرى للمطالبة بحقوقهم.

ومع تولي الرئيس جمال عبد الناصر الحكم، أخذ العيد طابعًا رسميًا، حيث اعتبر العمال شركاء في بناء الدولة، وفي عام 1964 أُعلن 1 مايو عطلة رسمية تُلقى فيها كلمة رئيس الجمهورية أمام القيادات النقابية.