أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي جاهزيتها لمواجهة تداعيات سوء الأحوال الجوية، من خلال تفعيل غرف عمليات الطوارئ، تحسبًا لأي تأثيرات سلبية قد تطال المحاصيل الزراعية وتتسبب في خسائر. وأوضحت الوزارة أن الرياح القوية قد تؤدي إلى تطاير البذور المزروعة حديثًا من التربة، كما أن الشتلات الحديثة تصبح أكثر عرضة للتلف جراء العواصف الرملية، بينما تتأثر النباتات الأكبر سنًا بإجهاد الرياح المستمر، مما يؤدي إلى ذبول أوراقها وجفافها تدريجيًا.

وفي هذا الإطار، يواصل مركز البحوث الزراعية، وقطاع الإرشاد الزراعي، وقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، والهيئة العامة للخدمات البيطرية، إصدار التوصيات والتحذيرات الفنية المناسبة، بهدف حماية المزارعين والمربين من الآثار السلبية لتغير المناخ والطقس السيئ على الثروة النباتية والحيوانية والداجنة، وذلك من خلال التواصل الدائم والمستمر معهم.

من جانبه، وجّه السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، جميع قيادات الوزارة ومديري المديريات بالمحافظات، برفع درجة الاستعداد إلى الحالة القصوى، والتأهب بكافة المعدات اللازمة، وتقديم الدعم الفني الفوري للتعامل مع أية حالات طارئة، وذلك استنادًا إلى تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية بشأن التغيرات المناخية المتوقعة.

وشدد الوزير على ضرورة التنسيق الفوري بين جميع الجهات التابعة للوزارة، بما يشمل المديريات والإدارات والجمعيات، وتشكيل غرف عمليات فرعية للتعامل مع أي طارئ، وضمان حماية المزروعات وموسم الحصاد. كما أكد على أهمية التأكد من جاهزية المصارف الزراعية وتوافر المعدات اللازمة من خلال الجهات المختصة.

وأكد فاروق ضرورة تحقيق التكامل بين مختلف القطاعات، مع تكثيف أعمال المتابعة الميدانية خلال الـ48 ساعة القادمة، مشددًا على أهمية الإبلاغ الفوري عن أي أزمات واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لضمان سلامة المنظومة الزراعية.