نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وسط غضب شعبي وانهيار للخدمات.. الانتقالي يحاول القفز من سفينة المسؤولية ويعلن خطوته القادمة - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 09:04 مساءً
في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة المؤقتة عدن، الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي احتجاجات شعبية غاضبة جراء الانهيار المريع في الخدمات الأساسية، خصوصاً الكهرباء، وتدهور الوضع المعيشي والاقتصادي، يستعد المجلس – الذي يسيطر على المدينة منذ سنوات – لعقد مؤتمر صحفي لوزرائه في الحكومة، لإلقاء اللوم على شركائه في الشرعية.
المؤتمر الصحفي المرتقب، الذي أعلن عنه القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس جمعيته الوطنية علي الكثيري، سيخصص بحسب قوله لتقديم ما وصفها بـ"صورة واضحة للرأي العام" حول الأسباب الحقيقية للأزمات الخدمية والمعيشية، متوعدًا بكشف "الجهات المسؤولة"، وعلى رأسها رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، ورئيس الحكومة الدكتور أحمد عوض بن مبارك.
وفي تصريحات خلال اجتماع ضم قيادات السلطة المحلية والعسكرية والأمنية ومديري المديريات واللجان المجتمعية في عدن، قال الكثيري إن المؤتمر سيكشف من يقف وراء تفاقم الأزمة، في ما وصفه بمحاولة لفضح "الحقائق المغيبة" عن الرأي العام.. ومتجاهلا سيطرة مجلسه الانتقالي على المحافظة، قال إن الرئيس العليمي وبن مبارك يتحملان المسؤولية عن التدهور الحاصل في عدن والمناطق المحررة.
لكن هذه التصريحات أثارت تساؤلات واسعة، إذ أن المجلس الانتقالي لا يشكل فقط جزءًا من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، بل يمسك فعليًا بكامل مفاصل العاصمة المؤقتة عدن، بدءًا من السلطات المحلية والأمنية، إلى الوزارات الخدمية التي يتولاها وزراؤه، وعلى رأسها الكهرباء والنقل والخدمة المدنية والشؤون الاجتماعية والعمل. ما يجعل محاولاته للتنصل من المسؤولية تبدو بالنسبة لكثير من المراقبين أشبه بـ"هروب إلى الأمام".
وبينما تشهد عدن تدهورًا حادًا في خدمات المياه والكهرباء، وانهيارًا قياسيًا للعملة المحلية، يتهم المواطنون المجلس الانتقالي بـ"تصدير الأزمات" و"تجاهل معاناتهم"، فيما يواصل المجلس تحميل المسؤولية لشركائه في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، رغم مشاركته الفاعلة فيهما وامتلاكه زمام الأمور على الأرض في عدن ومحافظات أخرى.
وفي لهجة تعكس توجسًا من الغضب الشعبي، اتهم الكثيري من وصفهم بـ"قوى معادية" بمحاولة استغلال السخط الجماهيري لإثارة الفوضى، زاعمًا أن تلك الجهات تسعى إلى تحميل المجلس وقواته الأمنية تبعات الأزمة، وتعمل وفق "أجندات مكشوفة" للنيل من "تماسك الجبهة الداخلية الجنوبية وصمود العاصمة عدن"، بحسب تعبيره.
وتزداد الانتقادات للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يرفع شعار استعادة دولة الجنوب السابقة، بسبب ما يصفه المواطنون بـ"فشل إداري وفساد مستشري"، و"غياب لأي حلول عملية" رغم سنوات من السيطرة الكاملة على العاصمة المؤقتة ومواردها، ما جعل أصوات الغضب تخرج من كل حي وزقاق في عدن، وتكثف الدعوات لمحاسبة الجهات التي تدير المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المسيطر على عدن، هو عضو في مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس اللجنة العليا للموارد الاقتصادية.
0 تعليق