نشر في المصدر يوم 29 - 04 - 2025

دعا نواب خلال جلسة عامة انتظمت اليوم الثلاثاء بمجلس نواب الشعب، إلى فض إشكالية المشاريع الصحية المعطلة وإلى تفعيل الوعود المتعلقة بتعزيز الخدمات الصحية بالجهات.
ولفتوا، خلال مناقشة مشروع القانون الأساسي عدد 04 لسنة 2025 المتعلق بالموافقة على اتفاقية مقر بين الجمهورية التونسية والمجلس العربي للاختصاصات الصحية بشأن فتح مكتب تنسيقي بتونس، إلى أن وزير الصحة مصطفى الفرجاني كان قد تعهد بجملة من الإجراءات الهامة التي من شأنها أن تنهض بالقطاع الصحي على مستوى الجهات، وأن تشكل نقلة نوعية في اتجاه الحد من عديد المشاكل التي تعاني منها المستشفيات المحلية والجهوية، مشددين على ضرورة تفعيلها في أقرب الآجال.
ودعا أحد النواب إلى ضرورة تسريع تنفيذ الوعود الخاصة بالمستشفى الجهوي صنف "ب" بمدينة السند بولاية قفصة والمتمثلة بالخصوص في مده بمزيد من التجهيزات الطبية ودعم اطاره الطبي والنهوض بأقسامه، حتى يشع على بقية المعتمديات المجاورة، فضلا عن الإسراع بفتح مركز تصفية الدم بالقطار المعطل منذ سنوات.
وبيّن نائب اخر أنه رغم الإعلان عن بعث مستشفى جهوي بالجم بولاية المهدية منذ سنوات إلا أنه لم يتم تفعيل ذلك، بالإضافة إلى أن مستشفى طاهر صفر بالجهة أصبح آيلا للسقوط مما يعني أن ولاية المهدية أضحت عاجزة عن تقديم أي خدمات صحية لمتساكنيها.
ومن بين الاشكاليات التي تعرض اليها النواب النقص الفادح في الأطباء العاملين بكل المستشفيات المحلية في جهة قبلي وخاصة في معتمدية سوق الاحد التي تراجع فيها عدد الأطباء العامين من 12 طبيبا إلى 4 أطباء، بالاضافة الى عدم دخول قسم تصفية الدم بالمستشفى المحلي بسوق الأحد حيز الإستغلال رغم أن بنايته جاهزة منذ سنوات وذلك لمجرد افتقاره الى مولد كهرباء.
ومن بين المشاريع المعطلة اشار النواب الى المستشفى الجامعي بولاية قابس المبرمج انجازه بتمويل بريطاني داعين الى الاسراع في انجازه خاصة مع توفر العقار التي سيقام عليها. وشدد النواب على ضرورة إحداث قسم لجراحة الأورام وقسم لأمراض الغدد بالمستشفى الجهوي بقفصة لمعالجة العدد المتزايد من المرضى الذين يعانون من هذه الأمراض، والتي استفحلت بشكل كبير جراء الاشعاعات المنبعثة من المجمع الكيميائي بالجهة، مؤكدين على ضرورة معالجة هذه الإشكالية من جذورها.
ومن جهة أخرى، طالب عدد من النواب بفتح تحقيق في الغيابات والعطل المرضية المتكررة الممضاة من طرف أطباء نفسانيين والتي يقدمها بعض الأطباء خاصة في أحد أقسام المستشفى الجهوي بمنزل بورقيبة بولاية بنزرت، محيين في الوقت ذاته المجهودات الجبارة للأطباء والاطارات شبه الطبية المخلصين لعملهم.

.