العدوان على الضاحية: بين السقف الأميركي والتمني الإسرائيلي؟! - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العدوان على الضاحية: بين السقف الأميركي والتمني الإسرائيلي؟! - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 03:18 صباحاً

في الساعات الماضية، طُرحت الكثير من السيناريوهات حول الهدف من الإعتداء الإسرائيلي الجديد على الضاحية الجنوبية، أول من أمس، خصوصاً أنه تم من دون أي ذريعة مباشرة، على عكس ما كان قد قدم، من قبل تل أبيب، في الإعتداء الذي سبقه، حيث كانت الحجة إطلاق صواريخ من الجنوب.

في الأوساط الداخلية، ذهب البعض إلى التأكيد بأن الهدف هو سعي إسرائيل إلى عرقلة المفاوضات الأميركية الإيرانية، خصوصاً أن لدى تل أبيب الكثير من الملاحظات حول المسار الحالي، كان قد عبر عنها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بشكل واضح، بينما ذهب البعض الآخر إلى الحديث عن أنها رسالة تتعلق بالضغط، على المسؤولين المحليين، لتسريع مرحلة البحث في معالجة سلاح "حزب الله" خارج منطقة جنوب الليطاني.

في مطلق الأحوال، تشير مصادر سياسية متابعة، عبر "النشرة"، إلى وجود ثابتة لا نقاش فيها، تتعلق بأن تل أبيب ما كانت لتقدم على هذه الخطوة من دون تنسيق مع واشنطن، التي تتولى رئاسة لجنة الإشراف على إتفاق وقف إطلاق النار، ما يعني أنها ضمن سقف مسموح به أميركياً، خصوصاً أنّ الولايات المتحدة، بالتزامن مع المفاوضات التي تجريها مع إيران، تستمر في عملية إستهداف حركة "أنصار الله" اليمنية.

من وجهة نظر هذه المصادر، ما تقدم يقود إلى معادلة أن واشنطن مستفيدة من هذه الضربة، في سياق الضغط المرتبط بالمفاوضات مع طهران، لكنها في الوقت نفسه لن تسمح بالذهاب إلى أيّ خطوات من الممكن أن تقود إلى إنهيارها بشكل كامل، لا سيما أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد الوصول إلى إتفاق مع إيران، بينما إسرائيل، التي تتمنى عرقلة المفاوضات، تفضل العودة إلى المسار العسكري.

هذا الواقع، يدفع إلى ترجيح فرضيّة إستمرار الإعتداءات الإسرائيلية، ضمن السقف الذي لا تعترض عليه الولايات المتحدة، في الفترة الفاصلة عن الوصول إلى تقدم في المفاوضات، على إعتبار أنّ الوصول الى هذه المرحلة من الممكن أن يفتح باب النقاش حول الملفات الأخرى، أبرزها الملفّ اللبناني، خصوصاً أنّ طهران، التي كانت في الماضي، ترفض البحث في أيّ ملفات أخرى، قد تجد نفسها مضطرة إلى ذلك، بسبب التحولات التي سُجلت على المستوى الإقليمي، لا سيما أن الرئيس الأميركي يتحدث بشكل دائم عن رغبته في الوصول إلى صفقة شاملة.

إنطلاقاً من ذلك، تذهب المصادر السياسية المتابعة إلى وضع الإعتداء الأخير ضمن السياق الذي يشبه الضربات على اليمن، بالنسبة إلى الجانب الأميركي، بينما بالنسبة إلى الجانب الإسرائيلي تأتي في سياق آخر، يبدأ من السعي إلى عرقلة المفاوضات، ولا ينتهي عند التأكيد بأن المسار مختلف، أي أنها لن تقبل العودة إلى الوراء على هذه الجبهة، بغض النظر عن مصير المفاوضات بين طهران وواشنطن.

في المحصلة، تلفت هذه المصادر إلى أن الأساس، في مطلق الأحوال، يبقى أن الملف المحلي مرتبط بالصورة التي ستكون عليها المفاوضات الأميركية الإيرانية في الأسابيع المقبلة، من دون أن يعني ذلك الوصول إلى وقف التصعيد بشكل مباشر، لكن في الفترة الفاصلة لدى إسرائيل هامشاً أميركياً للتحرك، بشكل لا يؤدي إلى عرقلة المفاوضات أو إنهيارها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق