أعلنت السفارة العراقية في طرابلس، يوم الأحد، عن تصدير أول شحنة من الأدوية لعلاج الأمراض السرطانية إلى ليبيا، والتي تم تصنيعها بالكامل داخل العراق وفق أحدث المعايير العالمية. وأوضح القائم بأعمال السفارة العراقية في ليبيا، أحمد الصحاف، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن هذه المبادرة الوطنية جاءت تحت رعاية مباشرة من رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، وبإشراف وزير الصحة، الدكتور صالح الحسناوي. وأضاف الصحاف أن الأدوية تم تصنيعها محليًا في العراق، وأن السفارة تتابع هذه الخطوة باهتمام بالغ، معتبرًا أنها حجر أساس في تعزيز العلاقات الأخوية بين بغداد وطرابلس.

وأشار الصحاف إلى أن تصدير هذه الشحنة يُعد إنجازًا مهمًا، يعكس نجاح سياسات الحكومة العراقية في توطين صناعة الأدوية، ويدل على قدرة العراق على دعم الأشقاء العرب من خلال تقديم منتجات دوائية عالية الجودة تلبي احتياجاتهم الصحية الملحة.

طرابلس تنفي

ومع ذلك، رد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان في ليبيا، حيدر السائح، على هذه الأنباء بنفي استيراد أي أدوية من العراق أو أي دولة عربية أو آسيوية. وأوضح السائح في بيان نشره على منصته في "فيسبوك" أن الهيئة تعتمد على أدوية مصدرها الولايات المتحدة وأوروبا فقط، مشددًا على أن الهيئة غير مسؤولة عن أي دواء يتم توريده خارج إطارها الرسمي.

مطابقة للمعايير الدولية

وبدوره، أكد السفير العراقي لدى ليبيا، أحمد الصحاف، أن شحنة الأدوية التي تم تصديرها إلى ليبيا قد تمت صناعتها في العراق وفقًا لمعايير دولية، وجرى إرسالها عبر القطاع الخاص. وأوضح الصحاف أن هذه الأدوية وصلت إلى ليبيا بعد اجتياز فحوصات السلامة المعتمدة بين البلدين، وأن التعاون بين وزارة الصحة العراقية والشركات الليبية العاملة في القطاع الخاص كان جزءًا أساسيًا من هذه العملية.

في حين أصر السائح على أن الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان في ليبيا غير معنية بأي أدوية تدخل البلاد خارج المنظومة الرسمية، محملًا المسؤولية القانونية لأي جهة تقوم باستيراد أدوية غير معتمدة.

تُعتبر هذه الحادثة جزءًا من جهود العراق لتوطين صناعة الأدوية ورفع طاقتها الإنتاجية، وتعكس العلاقات المتطورة بين العراق وليبيا في المجال الصحي، رغم وجود اختلافات حول آلية تصدير الأدوية في هذه القضية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك