دعا عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النّائب ​بيار بو عاصي​، "​حزب الله​" إلى "التّوقّف عن مهاجمة الدّولة والجيش اللّبناني، والقول إنّ الأخير عاجز ومتفرّج، بينما الحزب أعجز من القيام بأي شيء وهو خسر بالعسكر والسّياسة"، مركّزًا على أنّه "ليس دوري تطمين البيئة الحاضنة لـ"حزب الله"، هذا الغنج الدّائم غير مقبول. هو من عليه أن يطمئننا، فهو من يملك السّلاح ويورّطنا بالحروب ويتسبّب لنا بالويلات"، لافتًا إلى "أنّنا لن نعطيه ضمانات ولن نطلبها منه، فمن يعطي الضّمانات لكل اللّبنانيّين هي ​الدولة اللبنانية​".

وأشار في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "الحزب يتعاطى بمنطق "إمّا أن تكون معي أو أنت خائن"، وتوجّه إليه بالقول: "لست معك وحذارِ أن تخوّنني. عليك أن تسلّم سلاحك غصبًا عنك وإن كنت لا تريد "الله معك". لا تستطيع أن تستمر بابتزازنا. نريد بناء دولة ونرغب بأن يعيش أهلنا بأمان وسلام واستقرار وازدهار"، مشدّدًا على "أنّنا لا نستطيع أن نربط مصيرنا بممارسات حزب أيديولوجي، إن كنت تريد التّعاطي سياسيًّا لتحقيق أهدافك كما "الجماعة الإسلاميّة" مثلًا، فلا مشكلة". ووجد أنّ "أخطر ما يقوم به هو ربط لبنان بإسرائيل فكريًّا وسياسيًّا وعسكريًّا والتّحجّج بها. انتهى سلاحك، وإيران لا تسأل عنك".

واعتبر بو عاصي أنّ "معادلة الرّدع فظيعة، فقد أخبرنا "حزب الله" أنّه بكبسة زر يغرق منصّات النّفط والغاز، فماذا ينتظر ولبنان دُمّر؟ إن كانت قدراته عالية ولم يستعملها، فإمّا أنّه يكذب على النّاس أو أنّه متواطئ"، لافتًا إلى أنّ "رئيس الجمهوريّة ​جوزاف عون​ يريد حوارًا ثنائيًّا مع "حزب الله" وهذا أمر طبيعي، ونحن نريد جدولًا زمنيًّا لتلسيم السّلاح لأنّ "بدنا نخلص". من ساواك بنفسه ما ظلمك، جميعنا سلّمنا سلاحنا بعد اتفاق الطائف، وهو ليس أفضل من باقي الأفرقاء".

وعن الهجوم الّذي شنّه رئيس "التيّار الوطني الحر" النّائب ​جبران باسيل​ على "القوات اللبنانية" وتحميلها مسؤوليّة ​النزوح السوري​، رأى أنّ "الأفضل تفادي الدّخول في سجال مع باسيل وحقده وسخافته في المقاربات، أو التّعليق على "اللّت" الّذي يقوم به، وإذا لا إمكانيّة فلا حول ولا قوّة. باسيل مفلس لدرجة أن يتناول "القوّات" في ملف النّزوح السّوري، وهي الّتي كانت رأس حربة فيه".

كما ذكّر بأنّ "باسيل وتيّاره كانا في الحكم منذ بدء النّزوح السّوري وصولًا إلى الحكومة الماضية. كان لديه 27 نائبًا وعدد من الوزراء ورئيس جمهوريّة، وكانوا على أفضل علاقة مع الرّئيس السّوري السّابق بشار الأسد، فليخبرنا هو ماذا فعل لعودتهم؟! نتذكّر أنّ باسيل اقترح ترحيلهم بالبواخر إلى أوروبا، الأمر الّذي يحتاج إلى 10 آلاف باخرة، فظيع هذا الحل!".

وأكّد بو عاصي أن "التّحجّج بالعودة الطّوعيّة أو غير الطّوعيّة للسّوريّين المقيمين بشكل غير شرعي في لبنان انتهى، ويجب عودتهم فورًا من دون مفاوضة النّظام السّوري الحالي أو السّابق أو أي أحد"، مركّزًا على أنّ "هذا قرار سيادي لا علاقة له بالمانحين، ولتسمح لنا مفوضيّة شؤون اللّاجئين وكل منظمات الأمم المتحدة و"إذا مقاربتنا مش عاجبتهن الله معن".