نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صحفي يشن هجوماً عنيفاً على رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك: ”من هو الفاشل إذا لم يكن بن مبارك؟!” - اخبارك الان, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 12:48 صباحاً
شن الصحفي اليمني ماجد الداعري،، هجوماً لاذعاً وغير مسبوق على رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، محملاً إياه المسؤولية الكاملة عن التدهور غير المسبوق في الأوضاع الخدمية والاقتصادية التي تشهدها البلاد.
جاء ذلك في مقال صحفي نشره الداعري عبر وسائل الإعلام المحلية، حيث وجه فيه انتقادات حادة لحكومة بن مبارك، واصفاً أدائها بـ"الفشل المخجل"، ومتطرقاً إلى مجموعة من القضايا الشائكة التي تعكس عمق الأزمة المستفحلة.
ماجد الداعري: "استغرب وأتعجب من وقاحة الدفاع عن الفشل"
بدأت المقالة بمهاجمة محاولات البعض الدفاع عن رئيس الوزراء ولو بشكل استحياء، حيث قال الداعري: "استغرب وأتعجب من وقاحة من يحاول الدفاع ولو باستحياء، عن الفشل المخجل لابن مبارك في إدارة الحكومة والتدخل لإنقاذ الأوضاع الخدمية".
وأشار إلى أن المسؤول الأول عن تقديم الخدمات للمواطنين هو الحكومة برئاسة رئيسها، وليس مجلس القيادة الرئاسي، الذي يتحمل مسؤوليات أخرى تتعلق بقيادة الدولة سواء عسكرياً أو إدارياً.
وأضاف الداعري ساخراً: "ولا ألوم من يخجل قليلاً بقوله: طيب وبقية الوزراء مش فاشلين أيضاً؟ ومجلس الثمانية مش فاشلين واصنام فاسدين أيضاً؟".
ثم تابع مؤكداً أن المسؤولية المباشرة عن توفير الخدمات تقع على عاتق الحكومة ورئيسها قبل أي جهة أخرى، معتبراً أن الحديث عن فشل مجلس القيادة لا يعني بأي حال التقليل من مسؤولية رئيس الوزراء.
انتقاد مجلس القيادة الرئاسي ودوره المتراجع
في سياق متصل، أشار الداعري إلى أن مجلس القيادة الرئاسي نفسه يعاني من حالة شلل وصراعات داخلية بين أعضائه، مما أدى إلى تعطل عمله منذ أشهر.
وأوضح أن رئيس المجلس يواجه صعوبة بالغة في جمع أعضاء المجلس في اجتماعات رسمية، بسبب تصاعد الخلافات حول اختيار البديل لبن مبارك وتعيينات أخرى مقدمة من كل عضو.
كما أشار إلى غياب التوافق الوطني حول أولويات المرحلة، بما في ذلك المعركة البرية وتوفير الخدمات الأساسية وغيرها من القضايا الحيوية.
لكن مع ذلك، أكد الداعري أن فشل مجلس القيادة في أداء مهامه واختصاصاته لا يبرر بأي حال فشل رئيس الوزراء في إدارة الحكومة وتحقيق أي مستوى من الخدمات للمواطنين.
وقال: "فشل بن مبارك في إدارة الحكومة وتحقيق أي مستوى من الخدمات، وعجزه الشامل على كل المستويات الاقتصادية والخدمية والإدارية، هو حقيقة متفق عليها بين كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي باستثناء الدكتور عبدالله العليمي، وبإجماع 18 وزيراً من حكومته نفسها".
انهيار الخدمات وغياب الاستجابة الشعبية
وفي واحدة من أكثر الفقرات إثارة للجدل، انتقد الداعري بشدة صمت رئيس الوزراء أمام استمرار الانهيار الاقتصادي والخدمي غير المسبوق في تاريخ البلد.
وأشار إلى أن الكهرباء انقطعت لليوم الثالث على التوالي عن العاصمة المؤقتة عدن، بينما يظل بن مبارك صامتاً وغارقاً في عناده وفشله، غير قادر حتى على تشخيص المشكلة أو اتخاذ أي خطوة انقاذية.
وقال: "وضعنا يتدحرج نحو ثورة اجتثاث شعبية شاملة في ظل هذا الواقع المتردي، بينما هو (بن مبارك) عاجز عن أي تصرف إنقاذي".
وأكد الداعري أن ما يعيشه المواطنون اليوم من انهيار في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصحة والتعليم، يعكس واقعاً كارثياً يتطلب حلاً جذرياً وفورياً، بدلاً من التستر خلف أعذار واهية أو البحث عن كبش فداء.
ختام مليء بالتحدي: "من هو الفاشل إذا لم يكن بن مبارك؟!"
اختتم الداعري مقاله بجملة استفهامية تحمل في طياتها الكثير من التحدي والسخرية، حيث قال: "وإذا لم يكن بن مبارك فاشلاً.. فمن هو الفاشل؟!".
وهي العبارة التي أثارت جدلاً واسعاً بين النخب السياسية والإعلامية في اليمن، حيث اختلفت الآراء حول مدى صحة الانتقادات الموجهة لرئيس الوزراء، وسط دعوات متزايدة لإيجاد حلول جذرية للأزمات المتفاقمة.
ردود الفعل والنقاش العام
المقالة أثارت موجة من التعليقات والنقاشات الساخنة على مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات الأخبار، حيث انقسمت الآراء بين من يؤيد وجهة نظر الداعري وينتقد أداء الحكومة بشكل عام، وبين من يعتبر أن الأزمة أكبر من شخص واحد، وأن الحل يكمن في إصلاح المنظومة السياسية والاقتصادية بشكل كامل.
وبغض النظر عن اختلاف الآراء، فإن الهجوم العنيف الذي شنه ماجد الداعري على رئيس الوزراء يعكس حالة الغضب والاستياء المتزايد لدى الشارع اليمني تجاه المسؤولين الذين يرونهم غير قادرين على النهوض بالبلد من أزماته المستفحلة.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، يبقى السؤال المطروح: هل ستكون هناك خطوات عملية لمعالجة هذه الأزمات، أم أن الوضع سيستمر في التدهور؟
0 تعليق