ولد هيربرت ديس، عام 1958، وهو رجل أعمال نمساوي بارز، شغل منصب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة «فولكس فاجن»، في الفترة من 2018 حتى 2022، كما تولى أيضاً رئاسة مجلس الإدارة للعلامة نفسها للسيارات الخاصة.
انضم ديس إلى شركة «بي إم دبليو»، عام 1996، حيث تولى مجموعة من المناصب المختلفة، وكان يُنظر إليه على نطاق واسع بأنه المسؤول عن تطوير سيارات “BMW i3” و“BMW i8” الكهربائية. وفي عام 2015، غادر الشركة لينتقل إلى مجموعة «فولكس فاجن»، لتولي دور جديد فيها.
«فولكس فاجن»
في عام 2018، تم اختيار ديس ضمن قائمة «أفضل الرؤساء التنفيذيين في العالم» من قبل مجلة «سي أي أو». لكن مسيرته في «فولكس فاجن» لم تكن خالية من الجدل، ففي عام 2019، قال خلال فعالية داخلية للموظفين عبارة «EBIT macht frei»، وهي تلاعب لفظي بعبارة «Arbeit macht frei» (العمل يجلب الحرية) الشهيرة الساخرة، التي كانت مكتوبة على بوابات معسكر «أوشفيتز» النازي، ما أثار موجة انتقادات واسعة.
حماية المصالح
خلال الغزو الروسي لأوكرانيا، عام 2022، دعا ديس الاتحاد الأوروبي إلى الدفع نحو اتفاق سلام مع روسيا، مشيراً إلى أهمية استئناف التجارة وحماية المصالح الاقتصادية للاتحاد الأوروبي.
وفي يوليو/تموز 2022، أعلن استقالته من منصب الرئيس التنفيذي ل «فولكس فاجن»، بعد تصاعد التوترات مع ممثلي العمال داخل الشركة. وقد تم الإعلان عن أن أوليفر بلوم سيكون خليفته في المنصب.
في يناير/كانون الثاني 2024، التحق ديس بشركة «ذا موبيليتي هاوس» وهي شركة متخصصة في مجال التنقل الكهربائي، حيث تولى منصب الرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة.
فضيحة الديزل
تعرض ديس للملاحقة القضائية في 24 سبتمبر/أيلول 2019، أثناء توليه منصب الرئيس التنفيذي ل«فولكس فاجن»، إلى جانب هانز ديتر بوتش، رئيس مجلس الإشراف على الشركة، بسبب تهم تتعلق بالتلاعب في انبعاثات سيارات الديزل.
وتم اتهامهما بعدم إبلاغ المساهمين بالمخاطر المالية الكبيرة التي نشأت عن الفضيحة، وهو ما يشكل انتهاكاً للقانون الألماني، الذي يلزم كبار المسؤولين بإبلاغ المساهمين بالمخاطر الجوهرية.
وتأتي هذه القضية بعد الكشف عن أن «فولكس فاجن» قامت بتثبيت برامج غش في ملايين السيارات، حول العالم، لتجاوز اختبارات الانبعاثات، ما تسبب في خسائر تجاوزت 30 مليار دولار للشركة.
وأدى ذلك إلى انخفاض قيمة الأسهم بنسبة تقارب 40%. رغم ذلك، دافعت الشركة عن موقفها قائلة: «لقد تم التحقيق في هذا الأمر بدقة بمساعدة خبراء قانونيين داخليين وخارجيين، لأكثر من أربع سنوات. والنتيجة واضحة: هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة». ومع ذلك، فقد تمت إدانة أوليفييه شميدت، أحد مسؤولي «فولكس فاجن»، في الولايات المتحدة، وقضت المحكمة بسجنه سبع سنوات، بسبب تورطه في الفضيحة.
يعد هيربرت ديس من أبرز الأسماء في صناعة السيارات الأوروبية، وترك بصمة واضحة سواء في التحول نحو السيارات الكهربائية أو في إدارة الأزمات الكبرى. وعلى الرغم من الجدل الذي رافق بعض قراراته، فإن تأثيره في مستقبل صناعة السيارات لا يمكن إنكاره.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق