اختتمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الزيارة الرسمية التي قام بها فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير إلى جمهورية المالديف، ضمن برنامج زيارات أئمة الحرمين الشريفين الذي تنفذه الوزارة.

وقد استقبل فخامة رئيس جمهورية المالديف الدكتور محمد معز فضيلة الشيخ البدير في مقر الرئاسة بالعاصمة ماليه، حيث رحب بفخامته بفضيلته، مشيدًا بمكانة الحرمين الشريفين في قلوب المسلمين، ومثمناً جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين.

كما التقى فضيلته خلال الزيارة معالي وزير الشؤون الإسلامية بجمهورية المالديف الدكتور محمد شهيم علي سعيد، وعدداً من العلماء والدعاة والمسؤولين، حيث جرى استقباله والترحيب به، والاستماع إلى كلماته التوجيهية التي أكد فيها أهمية التمسك بالكتاب والسنة، وتعزيز منهج الوسطية والاعتدال.

وفي إطار برنامج الزيارة، أمّ فضيلته جموع المصلين في عدد من المساجد الكبرى، حيث ألقى خطبة الجمعة في جامع الإمام الأعظم وسط حضور كثيف من المصلين، كما أمّ صلاتي المغرب والعشاء في جامع الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأمّ صلاة العشاء وألقى محاضرة توجيهية في جامع السلطان محمد تكرفان الأعظم.

وشملت الزيارة عددًا من المواقع الإسلامية والتعليمية، حيث زار فضيلته المركز الإسلامي في ماليه، وجامعة المالديف الإسلامية، ومدرسة السلطان محمد تكرفان الأعظم، واطلع على الجهود المبذولة في مجالات التعليم والدعوة، ووجه رسائل توجيهية للطلاب والدعاة والعاملين.

وفي ختام الزيارة، عبر فضيلة الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير عن عظيم شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله -، على ما يقدمانه من جهود عظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين ورعاية الحرمين الشريفين، مشيرًا إلى ما وجده من محبة وتقدير كبيرين للقيادة السعودية في قلوب الشعب المالديفي.

كما رفع فضيلته شكره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على متابعته المستمرة واهتمامه الكبير بتنظيم برنامج زيارات أئمة الحرمين الشريفين بما يحقق أهدافه السامية، مشيدًا بحسن التنظيم الذي قامت به الوزارة مما أسهم في نجاح الزيارة وتحقيق أثرها المبارك.

وتعد هذه الزيارة جزءاً من جهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تعزيز حضورها العالمي عبر برامجها الدعوية، وترسيخ مبادئ الاعتدال والوسطية، ومد جسور التواصل مع المسلمين في مختلف أنحاء العالم.