نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الكشف عن محادثة صوتية بين عبدالناصر والقذافي تثير جدلا كبيرا في مصر - اخبارك الان, اليوم الأحد 27 أبريل 2025 07:38 مساءً
نشر في الشروق يوم 27 - 04 - 2025
أثارت محادثة صوتية منسوبة للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي جدلا واسعا حول إرث عبد الناصر السياسي.
وتضمن المحادثة الصوتية التي يعود تاريخها إلى 4 أغسطس 1970، انتقادات حادة وجهها عبد الناصر لحكومات عربية ومنظمات فلسطينية بسبب "مزايداتها" ضده مع إشارات إلى تفضيله للحلول السلمية بدلا من الحرب الشاملة ضد إسرائيل.
أصدرت مكتبة الإسكندرية في مصر بيانا رسميا تؤكد فيه عدم مسؤوليتها عن أي محتوى متداول على منصات التواصل الاجتماعي يخص حديث للرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر باستثناء المواد المنشورة على الموقع الرسمي لأرشيف جمال عبد الناصر.
وأوضحت المكتبة أن الموقع الذي أُطلق بالتعاون مع مؤسسة "جمال عبد الناصر" برئاسة الدكتورة هدى عبد الناصر منذ عام 2004 يحتوي على وثائق رقمية موثوقة أهدتها المؤسسة بهدف الحفاظ على الإرث الثقافي والسياسي للرئيس الراحل، وأن المكتبة قامت بتنفيذ الجانب التقني للإتاحة بهدف الحفاظ على الإرث الثقافي والسياسي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وإتاحته للأجيال القادمة.
ونفت المكتبة أي مزاعم تشير إلى ملكية المكتبة لهذه الصفحات، وتؤكد أنها لا تتبنى أو تروج لأي محتوى لا يتماشى مع مهمتها الأكاديمية والبحثية، وتلتزم مكتبة الإسكندرية بأعلى معايير المهنية في التعامل مع التاريخ السياسي، وتؤكد على ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية الموثوقة.
ويعتبر جمال عبد الناصر رمزا تاريخيا مثيرا للجدل في مصر والعالم العربي، حيث قاد ثورة 1952 وساهم في تشكيل الهوية القومية العربية من خلال سياساته المناهضة للاستعمار ودعمه للتحرر الوطني، ومع ذلك، تظل فترة حكمه (1956-1970) محل نقاش بين مؤيدين يرون فيه زعيمًا استثنائيًا، ومنتقدين يرون أن قراراته مثل تأميم قناة السويس وهزيمة 1967 أدت إلى تحديات اقتصادية وسياسية.
وتداولت على منصات التواصل الاجتماعي محادثة صوتية بين عبد الناصر والقذافي في أغسطس 1970، قبل وفاة عبد الناصر بشهرين، تكشف عن رؤية عبد الناصر للتحديات الإقليمية، بما في ذلك انتقاداته للدول العربية والمنظمات الفلسطينية التي طالبته بالحرب ضد إسرائيل دون تقديم دعم فعلي.
وأظهرت المحادثة التي انتشرت بصورة وسعة على منصات التواصل الاجتماعي في مصر ميله عبد الناصر نحو الحلول السلمية، مثل قبول "مبادرة روجرز" التي هدفت إلى وقف إطلاق النار ودعم قرار مجلس الأمن 242.
وتفاقم الجدل بسبب انتشار المحادثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تُستخدم الوثائق التاريخية أحيانًا بشكل انتقائي لدعم روايات سياسية معاصرة، ويستخدم البعض مقتطفات من خطابات عبد الناصر لتعزيز خطابات قومية، بينما يستخدم آخرون وثائق مثل هذه المحادثة للإشارة إلى "تناقضات" في مواقفه.
يضاف إلى ذلك أن أرشيف عبد الناصر، الذي تحتفظ به مكتبة الإسكندرية، يعد مصدرا ثريا للوثائق التاريخية، حيث يحتوي على خطابات وتسجيلات صوتية وصور فوتوغرافية تم جمعها بعناية.
الأخبار
.
0 تعليق