عاجل

"إس آند بي" تتوقع تزايد اعتماد النمو الاقتصادي بالسعودية على قطاع المعادن - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"إس آند بي" تتوقع تزايد اعتماد النمو الاقتصادي بالسعودية على قطاع المعادن - اخبارك الان, اليوم الأحد 27 أبريل 2025 04:31 مساءً

الرياض – مباشر: قالت وكالة إس آند بي جلوبال إنه من المتوقع أن يتزايد اعتماد النمو الاقتصادي طويل الأجل في المملكة العربية السعودية على قطاع المعادن والتعدين، مشيرة إلى أن هذا التطور يأتي متوافقًا مع برنامج رؤية المملكة 2030 الذي يهدف إلى تقليل اعتماد البلاد على النفط.

وأضافت الوكالة، في تقرير حديث، أن قطاع المعادن والتعدين يستفيد من تطبيق نظام الاستثمار التعديني ومنصات الترخيص الرقمية وزيادة الطلب العالمي والمحلي.

وتابعت: "تميل توقعاتنا بخصوص قطاع المعادن والتعدين على مستوى العالم لأن تكون سلبية إلى حد ما. حيث تواجه شركات المعادن والتعدين ضغوطًا مستمرة في التكلفة بسبب تراجع أصناف الخام ومتطلبات إعادة الاستثمار المرتفعة. ورغم بقاء أسعار المنتجين وتكاليف المدخلات مرتفعة، فقد تعرضت الأرباح الإجمالية والتدفقات النقدية لضغوط منذ الارتفاع في التضخم خلال الفترة 2021 – 2022".

وأردف إس آند بي: "مع ذلك، يبقى الطلب على المعادن قويًا. ونتوقع أن تصبح الأصول الملموسة - بما في ذلك المناجم والمصانع والمطاحن ومصاهر المعادن ــ والميزانيات العمومية القوية أكثر أهمية للتخفيف من المخاطر، مثل الاضطرابات التنظيمية وقيود التدفق النقدي".

وتوقعت الوكالة، أن تظل أسعار المعادن مستقرة في ظل الرياح الاقتصادية المعاكسة وأن تعطي الشركات الأولوية للانضباط المالي، وهذا، إلى جانب انخفاض مستويات الديون على مدار عقد وعمليات الاندماج والاستحواذ المحدودة، سيساعد في الحفاظ على جودة الائتمان، على الرغم من التقلبات.

وفي السعودية، قالت إس آند بي، إن المملكة تخالف الاتجاه العالمي وقد تساعد الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها والموارد الضخمة التي تمتلكها في تعويض ضغوط التكلفة المستمرة ودعم مرونة الأوضاع الائتمانية لشركات المعادن والتعدين المحلية الرائدة.

وأوضحت إس آند بي، أنه على عكس بعض نظيراتها العالمية، تستفيد بعض أكبر شركات المعادن والتعدين السعودية من الدعم الحكومي القوي، والأطر التنظيمية الجديدة - مثل نظام الاستثمار التعديني ــ والاستثمارات الرأسمالية الكبيرة التي تقودها الحكومة في المشاريع الضخمة والبنية التحتية المحلية.

وتوقعت إس آند بي، أن تؤدي هذه المبادرات إلى تحفيز الطلب المحلي على المعادن، وتقليص الاعتماد على الواردات، وتحسين الكفاءة التشغيلية للقطاع بمرور الوقت، مشيرة إلى أن هذه الاستثمارات ستعمل أيضًا على دعم قدرة قطاع المعادن والتعدين المحلي على تلبية الطلب العالمي المتزايد، خاصة على الفلزات الأساسية والمعادن.

وتتمتع المملكة باحتياطيات كبيرة من الفلزات والمعادن التي يحتاجها العالم بكميات كبيرة في المستقبل، وتعتبر المعادن الأساسية - بما في ذلك النحاس والنيكل والليثيوم ــ ضرورية للتحول في مجال الطاقة، في حين تعتبر المعادن، مثل الأسمدة الفوسفاتية، ضرورية لسلامة الغذاء، بحسب تقرير إس آند بي.

هل اقترب عهد النفط من النهاية؟

قالت وكالة إس آند بي جلوبال، إن المملكة العربية السعودية تشهد تحولًا اقتصاديًا كبيرًا في ظل رؤية المملكة 2030، حيث تهدف الرؤية إلى تنويع الاقتصاد وتقليص اعتماد البلاد التاريخي على قطاع المحروقات، خاصة النفط والغاز.

وأشارت الوكالة، إلى أن الاستثمارات العامة والخاصة تستهدف تطوير قطاعات، مثل السياحة والتصنيع والطاقة الخضراء والتعدين، ومنذ انطلاق رؤية المملكة 2030 في عام 2016 ارتفعت مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية بوتيرة مطردة خلال الفترة 2015 – 2024.

وتخطط الحكومة السعودية لزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 75 مليار دولار أمريكي في عام 2030 من حوالي 17 مليار دولار أمريكي في عام 2024، ليعد النمو الصناعي على المستوى المحلي في المملكة العربية السعودية عنصرًا أساسيًا في هذا التحول.

وتوقعت إس آند بي، أن يؤدي الزخم المستمر في استثمارات رؤية المملكة 2030 والنشاط المرتبط بها في قطاعات البناء والخدمات اللوجستية والتصنيع المحلي والتعدين إلى تحقيق نمو رئيسي في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 4% في المتوسط خلال الفترة 2025 - 2028.

وتسعى الحكومة السعودية إلى استثمار 40 مليار دولار أمريكي سنويًا في مشاريع محلية عملاقة عبر صندوق الاستثمارات العامة، ومع ارتفاع الاستثمارات في البنية التحتية والتصنيع، تتوقع "إس آند بي" أن يشهد الطلب المحلي على المعادن ارتفاعًا ملحوظًا.

وتهدف المبادرات الحكومية، مثل استثمار ما يقرب من 29 مليار ريال (7.7 مليار دولار) في مشروع وعد الشمال، مع التركيز على الفوسفات وخطة تمويل بقيمة 100 مليار دولار أمريكي تستهدف المعادن الحيوية بحلول عام 2035، إلى تقليل الاعتماد على الواردات وتحفيز الإنتاج المحلي، وتعتبر هذه الإجراءات التمويلية ضرورية لدعم النمو الداخلي للمملكة العربية السعودية، وبالتالي تنويع اقتصادها.

 موارد معدنية وتعدينية هائلة غير مستغلة

وقالت "إس آند بي"، إن النمو الصناعي قد يحفز الطلب المحلي، حيث يعد التوسع الصناعي المحلي أمرًا أساسيًا لزيادة الطلب المحلي على المعادن، ويمكن للمشاريع العملاقة - مثل نيوم والبحر الأحمر والقدية وروشن والدرعية وغيرها - أن تعمل على إجراء تحول في المشهد الحضري في المملكة العربية السعودية وتعزيز الطلب على مواد البناء والمعادن عالية القيمة.

وأفادت، بأنه من المتوقع أن تؤدي التجمعات الصناعية المتكاملة في نيوم، وتركيز مشروع القدية على قطاعات مثل الترفيه والسفر والسياحة والمرافق والضيافة والنقل، إلى زيادة الاستهلاك المحلي على الصلب والألمنيوم والنحاس.

وتهدف هذه المشاريع، التي تستفيد من التمويل والاستثمارات في البنية التحتية، إلى خفض تكاليف استيراد البلاد للمعادن (بما في ذلك الحديد والصلب والأحجار الكريمة وشبه الكريمة)، من خلال إنشاء سوق محلية قوية للفلزات والمعادن.

وبلغت تكاليف الاستيراد ما بين 20 - 24 مليار دولار أمريكي في عام 2024، بحسب الهيئة العامة للإحصاء.

ويستفيد قطاع المعادن والتعدين في المملكة أيضًا من الموقع الجغرافي للبلاد، حيث يمثل قربها من أسواق مهمة في أوروبا وآسيا وأفريقيا ميزة تنافسية.

وقالت الوكالة، إنه مع ذلك، فإن التطور واسع النطاق للقطاع يعتمد على تنفيذ لوائح واضحة وقابلة للتنبؤ، لا سيما فيما يتصل بالانفتاح في العقود الدولية، أو سهولة شراكة المستثمرين الأجانب مع الشركات المحلية والكيانات الحكومية للحصول على الموارد والخبرة والمعرفة بالسوق.

وأضافت "إس آند بي"، أن هناك فرصة للاستفادة من الاحتياطيات غير المستغلة حيث تمتلك المملكة العربية السعودية موارد معدنية وتعدينية هائلة، ولكنها غير مستغلة حتى الآن.

وتشير التقديرات الحالية إلى أن قيمة هذه الاحتياطيات تبلغ نحو 9.375 تريليون ريال سعودي (2.5 تريليون دولار أمريكي)، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 90% مقارنةً بتقديرات عام 2016 التي بلغت 5 تريليونات ريال سعودي (1.3 تريليون دولار أمريكي).

وذكرت الوكالة، أنه هذه التقديرات الإضافية تشتمل على عناصر أرضية نادرة ومعادن انتقالية مكتشفة حديثًا، إلى جانب الزيادات الكبيرة في احتياطيات خام الفوسفات والنحاس والزنك والذهب.

وتحتضن المنطقة الغربية من المملكة ــ التي يهيمن عليها الدرع العربي والسهل الساحلي للبحر الأحمر والحقول البركانية ــ معظم مناجم البلاد، في حين أن المنطقة الشمالية غنية برواسب الفوسفات، وتوفر هذه المزايا الجيولوجية أساسًا متينًا لأنشطة الاستكشاف والإنتاج المستقبلية.

ويسهم التقدم في تقنيات الاستكشاف، مثل رسم الخرائط الجيومكانية المدعمة بالذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الرقمية، في تعزيز كفاءة ودقة تقييم الموارد. وهذا من المرجح أن يؤدي إلى تسريع تنفيذ المشاريع، وتحسين تخصيص الموارد، وفي نهاية المطاف تعزيز إنتاجية القطاع.

وتهيمن الكيانات المملوكة للدولة على القطاع ويعتمد قطاع المعادن والتعدين في المملكة إلى حد كبير على الكيانات المملوكة للدولة التي تعد العمود الفقري لاستراتيجية التنويع دون الاعتماد على النفط في المملكة. وتظل شركة التعدين العربية السعودية (معادن، غير مصنفة) المشغل الرئيسي وواحدة من أكبر شركات التعدين على مستوى العالم.

وبحسب تقريرها السنوي لعام 2024، حققت شركة معادن إيرادات موحدة بلغت نحو 32 مليار ريال سعودي (8.5 مليار دولار أمريكي) وأرباح قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والإهلاك وإطفاء الدين بلغت نحو 11 مليار ريال سعودي (3 مليارات دولار أمريكي).

وتشتمل محفظة شركة معادن المتنوعة على مناجم للذهب والفوسفات والألمنيوم والمعادن الأساسية. وينتج قسم الذهب التابع لها نحو 450 ألف أونصة، وتتجاوز عمليات الفوسفات لديها 6.5 مليون طن متري سنويًا.

حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات:

بنك التنمية الاجتماعية يدعم 51 ألف منشأة صغيرة وناشئة بتمويل 21 مليار ريال

صادرات السعودية غير البترولية لدول الخليج ترتفع 48% خلال فبراير

"الصندوق العقاري" يودع مليار ريال بحسابات مستفيدي "سكني" لشهر أبريل

صندوق النقد يتوقع نمو الاقتصاد السعودي 3% في 2025

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق