عُثر على جثة طفلة سورية تبلغ من العمر ست سنوات في حديقة بجانب مبنى مهجور في العاصمة التركية أنقرة، وبينما أظهرت التحقيقات الأوّلية أنها توفيت نتيجة هجوم كلاب ضالة، فإن والدها يعتقد أنها قُتلت عمداً، مشيراً إلى تفاصيل مريبة حول وضع الجثة وآثار الحرق التي وُجدت عليها.
ووقعت الحادثة في حي يلديز تيبي بمنطقة ألطن داغ، حيث اكتشف بعض السكان المحليين جثة الطفلة ملقاة في الحديقة المجاورة لمبنى مهجور، مما دفعهم إلى إبلاغ السلطات الأمنية.
وعلى الفور، حضرت فرق الشرطة والإسعاف إلى الموقع، وتم تحديد هوية الطفلة التي تدعى "فاطمة"، وهي سورية تعيش مع أسرتها في المنطقة.
وبحسب الفحص الأوّلي، تم الإبلاغ عن أن الطفلة قد فارقت الحياة نتيجة لهجوم كلاب ضالة، حيث وُجدت آثار عضات على جسدها، لكن لم يُعثر على أي دلائل تشير إلى تعرضها لاعتداء جنائي واضح. ومع ذلك، تم إرسال الجثة إلى معهد الطب الشرعي لإجراء تشريح شامل يحدد السبب الدقيق للوفاة.
شكوك والد الضحية
من جانبه، رفض والد الطفلة فرضية أن تكون الوفاة ناجمة فقط عن هجوم الكلاب، مؤكداً أن هناك دلائل قوية على أن ابنته تعرضت لجريمة قتل، وقال في تصريحات إعلامية: "ابنتي خرجت مع شقيقها إلى البقالة، ثم عادت إلى المنزل، لكنها خرجت مجدداً ولم تعد.. بحثت عنها والدتها مع الجيران، لكن دون جدوى".
وأضاف: "عندما حاولت والدتها دخول المبنى المهجور للبحث عنها، منعها شخص متواجد هناك، حتى عندما جاءت شقيقتي، لم يسمح لها أيضاً بالدخول.. ولاحقاً، عثرت والدتي على معطف ابنتي ملقى على الأرض، ثم وجدنا باقي ملابسها".
وأضاف الأب بأسى: "عندما عُثر على جثتها، كانت بلا أي ملابس، وكان هناك آثار لحرق على جسدها. لقد غُطيت بالنيلون، وكأن هناك من حاول إحراقها.. كيف يمكن لكلب أن يخلع ملابسها؟ لدي شكوك حول بعض الأشخاص، لكنني لا أريد اتهام أحد دون دليل".
من جانبها، تواصل السلطات التركية تحقيقاتها للكشف عن ملابسات القضية، على أن يتم دفن الجثة في مقبرة أورتاكوي بمنطقة ماماك، بعد الانتهاء من الفحوصات الجنائية.
0 تعليق