عاجل

صندوق النقد والبنك الدولي تحت نيران رسوم ترامب والقلق يسود العالم - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

يجتمع قادة الاقتصاد العالمي في واشنطن هذا الأسبوع لحضور اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، لكنهم يجدون أنفسهم أمام مشهد أمريكي مختلف جذريًا عن ذلك الذي شهدوه خلال اجتماعات الخريف الماضي، وفق تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

من مكافحة الركود إلى مواجهة الحرب التجارية

تحوّل محور النقاش من توقعات الهبوط الناعم وخفض التضخم، إلى تصاعد القلق من الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي ألقت بظلالها على الأسواق العالمية. وبات على المؤسسات الدولية أن تثبت قيمتها أمام إدارة أمريكية تنظر بعين الريبة لكل ما هو متعدد الأطراف، خشية أن يُقدم ترامب على الانسحاب منها.
اقرأ أيضاً: الدول الأكثر فقرًا مهددة بدفع الفاتورة الأكبر لرسوم ترامب

تفكك نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية

قال إسوار براساد، المدير السابق لشؤون الصين في صندوق النقد، إن "نظام الحوكمة العالمي القائم على القواعد والذي قادته الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، يتفكك أمام أعيننا". وأكد أن إدارة ترامب لا تُخفي نفورها من المؤسسات الدولية، ومنها صندوق النقد والبنك الدولي، لأنها ترى أن سياساتها لا تخدم "المصالح الأمريكية الضيقة".

الرسوم الجمركية تزعزع النظام الاقتصادي

رفع ترامب الرسوم الجمركية إلى مستويات غير مسبوقة منذ أكثر من 100 عام، ما زاد من حالة عدم اليقين وأربك سلاسل التوريد العالمية. في الوقت ذاته، أدت التخفيضات الحادة في المساعدات الخارجية إلى الضغط على الدول الفقيرة التي كانت تعتمد على الدعم الأمريكي لتوفير الغذاء والدواء.
اقرأ أيضاً: "صندوق النقد" يتوقع تأثيرات كبيرة لرسوم ترامب على اقتصادات العالم

صندوق النقد والبنك الدولي تحت المراقبة

رغم عدم صدور تصريحات مباشرة من ترامب حول المؤسستين منذ توليه الحكم، إلا أن مسؤولي الصندوق والبنك يراقبون الوضع بحذر، خصوصًا مع الإصلاحات الجذرية التي يُجريها ترامب على الحكومة الفيدرالية، وتوجهه نحو تقليص دور الأجانب في التعليم والعمل داخل الولايات المتحدة.

سيناريوهات الانسحاب

دعا "مشروع 2025"، الذي صاغه حلفاء ترامب المحافظون، إلى انسحاب الولايات المتحدة من صندوق النقد والبنك الدولي. ويرى باحثون أن الصندوق سيحاول تجنب أي مواجهة مباشرة في الاجتماعات، بانتظار اتضاح موقف الإدارة الأمريكية.

كلفة الانسحاب على النفوذ الأمريكي

رغم أن الانسحاب الأمريكي من المؤسستين سيكون صعبًا، إلا أنه سيؤدي إلى تقليص نفوذ واشنطن ويمنح الصين فرصة لزيادة تأثيرها في طريقة إدارة المؤسستين.

تحذيرات جورجيفا

قالت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد، إن سياسات ترامب التجارية تضر بالنمو العالمي، مشيرة إلى أن الصندوق خفّض توقعاته للنمو ورفع توقعات التضخم. وأضافت: "التجارة كالماء، إذا وُضعت أمامها حواجز، فإنها تبحث عن مسارات جديدة".

توقعات قاتمة للاقتصاد العالمي

توقع الصندوق أن يتباطأ الناتج العالمي إلى 2.8% هذا العام، مقارنة بـ 3.3% في 2024، وهو أقل بنصف نقطة مئوية من توقعات يناير. أما الاقتصاد الأمريكي، فيُتوقع أن ينمو بنسبة 1.8% فقط في 2025، مقابل 2.8% العام الماضي، وهو ما يمثل تراجعًا حادًا مقارنة بتقديرات سابقة بلغت 2.7%.

البنك الدولي في وضع حساس

كون الولايات المتحدة أكبر مساهم في البنك الدولي، فإن أي محاولة للانسحاب ستقلص بشكل كبير من قدرته الإقراضية. ويواجه البنك ضغوطًا بسبب تركيزه المتزايد على قضايا المناخ، التي تنظر إليها إدارة ترامب بعين الشك. ويسعى البنك إلى التكيف مع هذه الأجندة الجديدة لتجنب الدخول في صدام.

فجوة بين الرسالة والواقع

قال بول كاداريو، المدير السابق في البنك الدولي، إن هناك فجوة بين أهداف البنك المتمثلة في القضاء على الفقر وتعزيز الرخاء، وبين رسائله الأخيرة التي تركز على الوظائف، بهدف كسب ود إدارة ترامب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق