نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إعلامي يعلق على إعادة فتح السفارة اليمنية في دمشق: حدث محوري ورسالة سياسية قوية - اخبارك الان, اليوم السبت 26 أبريل 2025 10:33 مساءً
في تعليق لافت على إعلان وزارة الخارجية اليمنية عزمها إعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق اعتباراً من 27 أبريل/نيسان الجاري، أكد الإعلامي اليمني البارز ياسر الشرعبي أن هذه الخطوة ليست مجرد حدث عابر، بل تُعدّ "حدثاً محورياً" يحمل دلالات سياسية عميقة.
جاء ذلك في تغريدة نشرها الشرعبي عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، حيث أوضح أن هذه الخطوة تأتي في سياق الجهود الدبلوماسية المستمرة التي تبذلها الحكومة اليمنية الشرعية لتعزيز مكانتها الدولية وإعادة ترتيب أولوياتها الإقليمية والدولية.
عودة السفارة: رسالة قوية للعالم والمليشيات
أشار الشرعبي إلى أن عودة السفارة اليمنية إلى دمشق تحمل أكثر من رسالة، معتبراً أن العالم لا يعترف إلا بالحكومة الشرعية كممثل شرعي وحيد للشعب اليمني. وأوضح أن المليشيات المسلحة -مهما حاولت التمدد أو اكتساب شرعية- ستظل مليشيات، وستزول بمجرد توفر الإرادة السياسية والعسكرية اللازمة لذلك.
وقال في تغريدته: "فالعالم لا يعترف إلا بالحكومة الشرعية. وتبقى المليشيا مليشيا وإن طلع لها ريش وانتشفت لكنها سرعان ما تزول متى وجدت الإرادة."
جهود دبلوماسية مستمرة
وأشاد الشرعبي بالجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الخارجية اليمنية لتحقيق هذا الإنجاز، مؤكداً أن عودة السفارة إلى دمشق ليست فقط خطوة تنظيمية، بل هي جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى استعادة الزخم السياسي والدبلوماسي لليمن على الساحة الدولية. وأضاف: "واليوم وبجهود متواصلة تبذلها وزارة الخارجية تعود السفارة إلى دمشق."
إشارة إلى قرب انتهاء المليشيا الحوثية
وفي تصريح لافت، اعتبر الشرعبي أن هذا الحدث يحمل بين طياته إشارات واضحة إلى قرب انتهاء المليشيا الحوثية، قائلاً: "وهذا الحدث إيذان بقرب انتهاء المليشيا الحوثية." وأشار إلى أن اليمنيين لديهم القدرة على استثمار الأحداث والتطورات الإقليمية والدولية لخدمة قضيتهم الوطنية، وهو ما يعكس وعياً سياسياً واستراتيجياً كبيراً.
دلالة إعادة العلاقات مع سوريا
تأتي خطوة إعادة فتح السفارة اليمنية في دمشق بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية بين البلدين، وهي خطوة تعكس التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، خاصة مع عودة سوريا تدريجياً إلى جامعة الدول العربية وسعي العديد من الدول العربية لإعادة بناء العلاقات مع دمشق.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تكون بداية لمرحلة جديدة من التعاون الثنائي بين اليمن وسوريا، تسهم في تعزيز المصالح المشتركة ودعم الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
ختامًا: بوصلة نحو المستقبل
اختتم الشرعبي تغريدته بتوجيه رسالة أمل للشعب اليمني، مشدداً على أن هذه الخطوة تعكس قدرة اليمن على استعادة دوره الإقليمي والدولي رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها. وقال: "حدث يؤكد أن بوسعنا أن نستثمر الأحداث لخدمة قضيتنا."
وبذلك، يبدو أن إعادة فتح السفارة اليمنية في دمشق ليست مجرد خطوة إدارية، بل هي رسالة سياسية قوية تؤكد أن الحكومة الشرعية اليمنية تعمل بجد لاستعادة مكانة اليمن على الساحة الدولية، وأنها ماضية في طريق إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة بكافة مؤسساتها.
0 تعليق