المومني: الأردن قلعة الثبات العربي في زمن التقلّب والانكسار - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة
جو 24 :

أكد وزير الاتصال الحكومي الدكتور محمد المومني أن استذكار الشهيد الشيخ كايد المفلح عبيدات في الذكرى الخامسة بعد المائة لاستشهاده، هو استذكار لقيم العزة والكرامة التي شكلت وما تزال هوية الأردنيين عبر الأجيال. وقال: "نقف اليوم، بكل فخر، في رحاب الذكرى الخالدة لأول شهيد أردني روى بدمه الطاهر ثرى فلسطين، وسطر بداية درب طويل من الكرامة والتضحية والنضال العربي المشترك". جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الدكتور المومني في الندوة التي أقيمت تحت عنوان "لبي النداء وارتقى"، بمناسبة الذكرى الخامسة بعد المائة لاستشهاد البطل كايد المفلح عبيدات، والتي نظمتها هيئة شباب كفرسوم في ديوان آل عبيدات بمنطقة كفرسوم.

وأضاف المومني أن الشهيد كايد عبيدات وُلد في كفرسوم شمال الأردن، لكنه اختار أن يولد من جديد في صفحات المجد وهو يقف في وجه مشاريع الاستيطان، مدركًا أن المعركة والمصير واحد، وأن العروبة لا تتجزأ ولا تُقسم بين القدس وعمان. فكان أول أردني يرتقي شهيدًا فوق ثرى فلسطين، حاملاً راية الحق والحرية. وأوضح أن استذكار هذا الشهيد القائد بعد أكثر من قرن على استشهاده، ليس مجرد وفاء لرجل، بل وفاء لقيم رسخها الأردنيون وقيادتهم الهاشمية، لتبقى منارة مضيئة في الزمن العربي، قائمة على العزة والكرامة والإيمان بالحق، ورفض المساومة على الأرض والمقدسات.

وأكد المومني أن دماء الأردنيين التي روت أرض فلسطين لم تكن لحظة عابرة، بل فصلًا أصيلًا من هوية هذا الوطن، بدءًا من الشيخ كايد المفلح عبيدات، مرورًا بآلاف الجنود والمجاهدين الذين خضبوا بدمائهم جبال القدس وغور الأردن وكل شبر من الأرض الفلسطينية المحتلة. مشددًا أن هذه التضحيات جزء من معركة طويلة ما تزال أهدافها ثابتة؛ الدفاع عن الأرض والهوية والانتصار للحق. وأشار إلى أن هذه الذكرى المجيدة تحمل في طياتها استحضارًا لمواقف ملوك بني هاشم المشرفة تجاه فلسطين وأهلها ومقدساتها، بدءًا من الشريف الحسين بن علي، والملك المؤسس عبد الله الأول، مرورًا بالملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراهم، وصولًا إلى الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه، الذي يواصل حمل أمانة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وشدد المومني على أن مواقف الملك عبد الله الثاني ثابتة لا تلين، في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ودعم صموده سياسيًا ودبلوماسيًا وإنسانيًا، من على كل منبر دولي رغم كل الضغوط والتحديات، وأن صوت الأردن بقيادته الهاشمية كان وما يزال صوتًا حرًا صادقًا لا يساوم على الحقوق ولا يتنازل عن الثوابت الوطنية والقومية.

وأكد أن دعم الأردن لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، هو موقف راسخ نابع من قناعة دينية وأخلاقية وإنسانية، ومصلحة عليا للدولة الأردنية. 

وختم الدكتور المومني كلمته قائلاً: "في هذه الذكرى الطيبة، لا نرثي شهيدًا مضى، بل نحيي القيم التي ضحى لأجلها، لتظل حية نابضة في وجدان الأردنيين، أهل النخوة والعزة الذين لم تنكسر لهم راية ولم تلن لهم إرادة. واليوم، تمضي راية المجد خفاقةً في يد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، مستلهمًا من إرث الهاشميين شرف الدفاع عن العروبة، ويشاركه العزم والرؤية سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ليبقى الأردن قلعة للثبات ومهوى للكرامة في زمن التقلّب والانكسار".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق