في مشهد عابر لكنه فجّر عاصفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر النجم السوري جمال سليمان وهو يطلب من سيدة مصرية بحضور جماهيري خلال مهرجان الفيلم السنوي الحادي والخمسين بدار الأوبرا المصرية أن تتركه وشأنه، مستخدمًا عبارة أثارت ضجة واسعة: "أبوس إيدك سيبيني في حالي". هذا المشهد القصير الذي التقطته عدسات الحضور، تحول خلال ساعات قليلة إلى محور نقاش وجدال حاد عبر السوشال ميديا، ما دفع الفنان المخضرم إلى الخروج عن صمته وكشف القصة الكاملة.

جمال سليمان يوضح حقيقة المقطع المنتشر

أكد جمال سليمان في بيان رسمي أنّ الفيديو المنتشر لا يعكس سوى جزءًا بسيطًا من الحقيقة. وأوضح أنّ السيدة كانت قد التقطت معه صورًا تذكارية أكثر من مرة أثناء الحفل، الذي شهد تكريمه وسط كوكبة من نجوم الفن والإعلام. وأشار إلى أنه أجرى خلال الحفل العديد من اللقاءات الإعلامية مع مختلف وسائل الإعلام، موضحًا أن لحظة خروجه من القاعة كانت مفاجئة، إذ فوجئ بالسيدة تعترض طريقه مجددًا بينما كان في طريقه لمقابلة بعض أصدقائه.

اعتذار مبطن وتوضيح للنوايا

نفى سليمان تمامًا أن تكون نيته قد انطوت على أي شكل من أشكال الإهانة أو الإحراج للسيدة، مشددًا على أنه لم يكن يعلم بوجود تصوير في تلك اللحظة. وقال الفنان السوري إنه لم يجد وسيلة أخرى سوى توجيه رجاء حار لها أن تتركه بسلام، مستخدمًا تعبيرًا شعبيًا معتادًا خالٍ من أي تكبر أو تعالٍ. وأضاف متسائلًا: "أين الخطأ في كلامي؟ وأين هو التكبر أو العجرفة التي وُصفت بها؟".

انتقاد الإعلام وتحريف الحقيقة

لم يخفِ جمال سليمان امتعاضه من بعض الصحفيين الذين قرروا تضخيم الحادثة والتركيز على هذا المقطع القصير، معتبرًا أنّ هذه الواقعة طغت حتى على خبر تكريمه. وأشار إلى أن قرار الخروج بتوضيح علني جاء بناءً على نصيحة أصدقائه وإعلاميين مقربين منه، تجنبًا لإعطاء الفرصة لمروجي الشائعات ومطلقي الأكاذيب على منصات التواصل الاجتماعي، حسب تعبيره.

رسالة إلى جمهوره ومحبيه

اختتم سليمان حديثه برسالة محبة واحترام إلى جمهوره، مؤكدًا أنه يكن كل التقدير للشعب المصري الذي اعتبره بيته الثاني. وشكر كل من سانده ودافع عنه، موضحًا أن مسيرته الفنية الطويلة لا تحتاج إلى إثبات حسن النوايا، بل تشهد على تواضعه واحترامه للآخرين في كل مكان تواجد فيه.