أكد الخبراء أن إحياء منطقة نزلة السمان كمقصد سياحي. لابد أن يتوافق مع الطبيعة الأثرية للمنطقة. ويضمن الحفاظ علي الطابع العريق المميز لها. أشاروا إلي أنه ليس من المنطقي إقامة فنادق علي الطراز الأوروبي بالمنطقة لأن ذلك لن يجذب السائحين الذين يأتون من دول بها أنماط مماثلة. وبالتالي لابد من الحفاظ علي هوية نزلة السمان بشكلها البدائي وسماتها الأثرية والنسيج العمراني المميز لها. مشيرين إلي ضرورة التحاور مع أصحاب الخيول والجمال بنزلة السمان وإيجاد حلول مناسبة يضمن استمرار عملهم بشكل حضاري وحسن تعاملهم مع السياح.

أوضح الخبراء إن الخيول والجمال تعد جزءا لم يتجزأ من هوية المنطقة الأثرية وهي وسيلة رائعة للترفيه والتقاط الصور التذكارية وبالتالي يجب أن يتم تخصيص مكان لركوب الخيول والجمال مع إحكام الرقابة عليه ووضع لافتات بتسعيرات محددة للركوب لضمان عدم استغلال الزوار. كما لابد من توقيع عقوبات رادعة علي المخالفين. وينبغي أيضًا أن يتم تنظيم حملات توعية للخيالة بضرورة حسن التعامل مع السياح لينقلوا صورة جيدة عن مصر علي النحو الذي يتناسب مع القيمة الحضارية والتاريخية للمنطقة الأثرية. مما يُسهم في تحسين التجربة السياحية للزائرين. وإحداث أثر إيجابي يدفعهم لتكرار هذه التجربة والترويج لها في بلدانهم. مع جذب المزيد من السائحين والزائرين للمنطقة.

  عميد كلية السياحة بالمنصورة:  

لا تقيموا فنادق علي النظام الأوروبي.. لهذا السبب..!

تشديد الرقابة علي المنطقة.. ومعاقبة أي مخالف

أوضح د. محمد عبداللطيف عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق أن الموقع الجغرافي لنزلة السمان يجعلها جزءًا لا يتجزأ من منطقة الهرم. وهي بشكلها الحالي جزء من الطابع العام للمنطقة. مشيدا بحرص الدولة علي تحقيق التوازن بين رغبتها في إحياء منطقة "نزلة السمان" كمقصد سياحي. مع النظر لأهالي المنطقة بعين الرحمة حتي لا يفقدوا مصدر أكل عيشهم. وبالتالي فإن تخصيص مكان لركوب الخيل بعيدا عن مسار المنطقة الأثرية هي فكرة جيدة جدا تضمن الحفاظ علي المنطقة الأثرية من حيث قيمتها وهيبتها ونظافتها. كما تضمن استمرار عمل أصحاب الخيول والجمال. لكن لابد من الرقابة بشكل دوري من شرطة السياحة والآثار ومختلف الجهات المعنية لضمان الالتزام وتحقق الهدف المنشود بشكل حضاري وضمان تجربة سياحية متميزة لزائري المنطقة وجعلها أكثر سهولة ويسر وإمتاعًا.
أكد أن الرؤية الاستراتيجية والإحياء العمراني المستهدف لتطوير منطقة نزلة السمان لابد أن تتوافق مع الطبيعة الأثرية للمنطقة. ويضمن الحفاظ علي الطابع العريق المميز لها. فليس من المنطقي إقامة فنادق علي الطراز الأوروبي بالمنطقة لأن ذلك لن يجذب السائحين الذين يأتون من دول بها أنماط مماثلة. وبالتالي لابد من الحفاظ علي هوية نزلة السمان بشكلها البدائي وسماتها الأثرية والنسيج العمراني المميز لها. فلابد من مراعاة عدم تعارض أعمال التطوير مع القيمة الأثرية والتاريخية للموقع. مضيفا أنه يمكن إقامة بزارات وأماكن خدمات لكن بما لا يحجب الرؤية البصرية للهرم. الذي يعد إحدي عجائب الدنيا السبع. فمن العظيم تنظيم مشروع سياحي متكامل يضم الأهرامات والمتحف المصري الكبير ونزلة السمان.

  النقيب السابق لنقابة المرشدين:  

الكشف الدوري علي الجمال والخيول لمنع انتشار أي عدوي

قال د. معتز السيد نقيب عام المرشدين السياحيين الأسبق إن منطقة نزلة السمان تعد جزءا لم يتجزأ من منطقة الأهرامات التي تعد أهم المناطق السياحية علي مستوي العالم. وبالتالي فلابد من وجود رقابة وقوانين وعقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه التعامل بشكل غير لائق مع السياح سواء من حيث التحرش أو النصب أو المضايقات التي تصدر من بعض أصحاب الخيول والجمال الذين يحاولون إرغام الزوار علي الركوب. مقترحًا أن يتم تعيين نقطة شرطة فيه لمنع التجاوزات
أكد علي ضرورة أن يتم اشتراط الحصول علي ترخيص للعمل في مجال تأجير الخيل والجمال ووضع شروط للحصول عليها. فعلي سبيل المثال لا بد من الخضوع لاختبارات الكشف عن تعاطي المخدرات. كما يجب أن يشترط علي من يعمل بالمنطقة أن يكون قد حصل علي الأقل علي الحد الأدني من التعليم. ويفضل تخصيص يونيفورم أو زي موحد لهم. كما يجب الكشف عن الحالة الصحية للخيول والجمال تفاديا لانتقال أي عدوي للركاب. وأن يتم سحب الرخص من أصحابها في حالة ارتكابهم أي تجاوزات مع السياح.
أضاف أن المتحف المصري الكبير يعد من أبرز المتاحف علي مستوي العالم ومن المتوقع بعد افتتاحه أن تصبح منطقة نزلة السمان ذات أهمية أكبر وتصبح من أهم المقاصد السياحية. فيستحسن إقامة مناطق خدمات وبزارات سياحية بها وتطويرها لتتواكب مع المنطقة الأثرية بما يعزز السياحة التي تمثل أهم مصادر الدخل القومي والعملة الصعبة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل