في خطوة جديدة تكشف زيف الحملات الدعائية التي تستهدف المملكة المغربية، أقدمت قناة "العربي" على فضح ادعاء كاذب تداولته حسابات محسوبة على الذباب الإلكتروني الجزائري، نسب تصريحا ملفقا إلى رئيس بوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، يهاجم فيه المغرب وعددا من دول شمال إفريقيا. 

ووفق تحقيق صحفي بثته القناة، فإن هذا الخبر لا أساس له من الصحة، ولم يصدر عن تراوري أي تصريح مماثل سواء في الإعلام المحلي أو الدولي، حيث أكدت القناة أنها، وبعد تقص معمق، لم تجد أثرا لهذا الادعاء في أي من وسائل الإعلام المعترف بها، سواء تلك التابعة لبوركينا فاسو أو الدولية، كما لم تنشر الحسابات الرسمية للرئاسة البوركينابية على منصات التواصل الاجتماعي أي إشارة لما روج له.

وأضاف التقرير أن آخر بيان صادر عن الرئاسة نشر عبر التلفزيون الرسمي، وتعلق بتنظيم النسخة الثالثة من "شهر الثقافة"، ولم يأت مطلقا على ذكر المغرب أو الأوضاع في شمال إفريقيا.

وأوضحت قناة "العربي" أن مصدر هذه الإشاعة حسابات متخصصة في تضليل الرأي العام وتأجيج الصراعات داخل المنطقة المغاربية، مبرزة أن المنشور الذي انتشر بشكل واسع لا يعدو كونه "عجائبيا وغرائبيا"، يفتقد لأبسط قواعد المصداقية.

ويأتي هذا التكذيب ليعري مجددا حجم البروباغندا التي يشنها الذباب الإلكتروني الجزائري، في محاولات يائسة لصرف الأنظار عن أزمات داخلية متفاقمة، عبر افتعال عداوات وهمية وبث أخبار زائفة.