في تصريحات أثارت اهتمام الأوساط الدولية وأعادت الملف الأوكراني الروسي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه يمتلك خطة لإنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا، مؤكدًا أنه سيتخذ موقفًا مختلفًا تمامًا بعد انقضاء موعده النهائي لحل النزاع. 

وأوضح ترامب أن كلاً من روسيا وأوكرانيا ترغبان في السلام، لكن المفاوضات غائبة. 
كما أشاد  الرئيس ترامب بالتحالفات الغربية، وخص النرويج بالإشادة خلال لقائه رئيس وزرائها.

ترامب يتحدث بثقة: بوتين سيستمع إليّ

أعلن ترامب في تصريحات صحفية أنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستمع إليه بشأن وقف الضربات العسكرية في أوكرانيا.  
وقال ترامب: "أعتقد أن روسيا وأوكرانيا تريدان السلام، لكن يجب أن يُجبرا على الجلوس معًا على طاولة المفاوضات".

وأضاف أن لديه موعدًا نهائيًا لوقف الحرب، وبعده سيكون موقفي مختلفًا تمامًا، في إشارة إلى أنه قد يغير استراتيجيته في حال استمرت العمليات العسكرية.

حرب غير منطقية ومكلفة

وصف ترامب النزاع القائم بين موسكو وكييف بأنه حرب سخيفة، مشيرًا إلى أن الطرفين يخسران ما يصل إلى 5 آلاف جندي أسبوعيًا.  
وتساءل ترامب عن جدوى استمرار القتال قائلاً: "كل أسبوع يُقتل الآلاف في حرب لا فائدة منها... لا بد من إنهائها".

الإشادة بالنرويج... ورسائل إلى الناتو

أعرب ترامب عن سعادته بلقاء رئيس وزراء النرويج، مشيدًا بأدائه السياسي ووصفه بأنه يقوم بعمل رائع. 
وأكد أن الجانبين سيبحثان مسائل تتعلق بالتجارة وقضايا دولية أخرى، ضمن مساعي تعزيز التعاون بين البلدين.  
كما شدد ترامب على أهمية التحالف العسكري الناتو، قائلاً: "من دوننا ما كان للحلف أن يكون بهذه القوة".

الصين تحت المجهر

وفي جانب آخر من تصريحاته، كشف ترامب عن إجراء اجتماع مع مسؤولين صينيين صباح اليوم، تناول قضايا التجارة بين البلدين.  
ورغم أن التفاصيل لم تُعلن، إلا أن الخطوة تعكس استمرار ترامب في التركيز على الملف الاقتصادي مع الصين، الذي كان في صدارة أولوياته خلال ولايته السابقة.
تصريحات ترامب تعكس عودته إلى دائرة التأثير في السياسة الدولية، محاولًا إبراز قدرته على حل أكثر النزاعات تعقيدًا. 

ومع تأكيده امتلاك موعد نهائي لإنهاء الحرب في أوكرانيا، تبدو رسالته موجهة للناخبين الأميركيين بقدر ما هي موجهة إلى القادة الدوليين: "أنا من يستطيع وقف النزيف وإعادة التوازن للعالم".