أحدث فيديو لوكالة أسوشيتد برس يوثق لحظة اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات خلال عرض عسكري في 6 أكتوبر 1981 ضجة كبيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي. الفيديو الذي تبلغ مدته 4 دقائق و30 ثانية، ظهر مجددًا على مواقع الإنترنت، مما أدى إلى تزايد التفاعل والنظريات حول توقيت نشره.

محتوى الفيديو وأسباب الجدل

الفيديو يظهر لحظات اغتيال السادات في وسط احتفال بذكرى حرب أكتوبر 1973 بين مصر وإسرائيل. بعد إعادة نشره على منصات مختلفة، كان هناك تفاعل واسع، حيث طرح البعض تساؤلات حول نشره في هذا التوقيت، وبدأت بعض الحسابات تشير إلى أن الفيديو قد يكون مرتبطًا برسالة سياسية أو تهديد لمصر، خاصة بعد التقارير حول الاتفاقات العسكرية الأخيرة مع دول أخرى.

نظريات المؤامرة المنتشرة

أدى تداول الفيديو إلى ظهور العديد من نظريات المؤامرة. البعض تساءل عن توقيت نشر الفيديو، فيما ربط آخرون ذلك بمحاولات الضغط على مصر في سياق الأحداث الإقليمية الحالية. البعض طرح تساؤلات حول تورط أمريكا في حادثة الاغتيال، بينما ارتبط البعض الآخر بنظريات تتعلق بالأمن الإقليمي.

التحقق من صحة الفيديو

عند التحقق من الفيديو عبر منصات الأرشيف، تبين أن الفيديو المنشور ليس حديثًا كما تم الترويج له، بل هو جزء من فيديو أطول نشرته وكالة أسوشيتد برس في مايو 2022 بعنوان "غير مُستخدم: اغتيال السادات خلال عرض عسكري". لذا فإن المقطع المتداول قديم وليس جزءًا من تغطية جديدة.

انتشار الفيديو ووسائل نشره

بدأ تداول الفيديو على منصة "إكس" بواسطة الصحفية المصرية أماني عزام في 21 أبريل 2025. لكن حسابات أخرى على منصات التواصل الاجتماعي نسبت الفيديو إلى وكالة أسوشيتد برس بشكل خاطئ، مما ساعد في تعزيز الانتشار الفيروسي لهذا الفيديو وزيادة الجدل حوله.

رغم أن الفيديو ليس حديثًا، إلا أن تداوله المتجدد عبر منصات التواصل الاجتماعي فتح المجال للكثير من النقاشات، ما أثار العديد من التساؤلات حول الدوافع وراء نشره في هذا الوقت، وكذلك الجدل حول الدور الذي قد تلعبه وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام.