اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي

تواصلت يوم الأربعاء أعمال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي لعام 2025 لليوم الثالث على التوالي في العاصمة الأمريكية واشنطن، بمشاركة واسعة من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية للدول الأعضاء، بالإضافة إلى ممثلين من القطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات الدولية.

إطلاق المرحلة التالية من مختبر استثمار القطاع الخاص

شهد اليوم الثالث من الاجتماعات إطلاق المرحلة التالية من 'مختبر استثمار القطاع الخاص' التابع لمجموعة البنك الدولي، حيث أعلنت المجموعة عن توسيع نطاق العضوية والتركيز على تنفيذ حلول مجربة وفعالة على نطاق واسع. وتتماشى هذه المبادرة مع استراتيجية البنك الدولي الهادفة إلى خلق فرص عمل تُعد المحرك الأساسي للتنمية الاقتصادية.

وأكد أجاي بانغا، رئيس مجموعة البنك الدولي، أن المرحلة الجديدة تهدف إلى مساعدة القطاع الخاص على تحديد مسارات استثمارية ذات عوائد مجزية، مع تحقيق أثر إيجابي مباشر على الأفراد والاقتصادات.

المبادرة تهدف لإزالة العقبات أمام الاستثمار بالأسواق الصاعدة

ويُعد 'مختبر استثمار القطاع الخاص' مبادرة مشتركة بين مجموعة البنك الدولي وكبار الرؤساء التنفيذيين لشركات عالمية في القطاع الخاص. وتهدف المبادرة إلى ابتكار حلول عملية تزيل الحواجز التي تعيق تدفق استثمارات القطاع الخاص إلى الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية، مما يساهم في تعزيز النمو المستدام والتوظيف.

جلسة خاصة لمناقشة أداء الاقتصاد الماليزي ورابطة دول جنوب شرق آسيا

وفي جلسة بعنوان 'المستقبل القادم: ماليزيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا في مشهدٍ متغير'، ناقش كل من محافظ البنك المركزي الماليزي عبد الرشيد غفور، ومدير إدارة آسيا والمحيط الهادئ في صندوق النقد الدولي كريشنا سرينيفاسان، الأداء القوي للاقتصاد الماليزي خلال العام 2024.

وأظهرت البيانات أن نمو الاقتصاد الماليزي بلغ 5.1%، مع استقرار معدل التضخم عند أو دون 2% منذ منتصف 2023، ما يعكس استقرارًا اقتصاديًا ملحوظًا في ظل الظروف العالمية المتقلبة.

جلسة "سبل تحقيق الرخاء": سياسات وشراكات تعزز النمو الشامل

كما عقد صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي جلسة بعنوان 'سبل تحقيق الرخاء: سياسات وشراكات من أجل النجاح'، تم خلالها استعراض تجارب إصلاح اقتصادي ناجحة، مع التركيز على تحويل الأزمات إلى فرص للنمو المستدام.

وسلطت الجلسة الضوء على أهمية الشراكات الدولية، بما في ذلك التعاون مع صندوق النقد الدولي، في دعم الدول لبناء اقتصادات أكثر مرونة وشمولية.

وشارك في الجلسة كل من:

مسعود أحمد، الرئيس الفخري لمركز التنمية العالمية

كارلوس فرناندو بيريرا، وزير الاقتصاد والمالية في باراغواي

روموالد واداني، وزير الاقتصاد والمالية في جمهورية بنين

وأدار الحوار نايجل كلارك، نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي.