الاربعاء 23 ابريل 2025 | 06:38 مساءً

انطلاق أعمال ندوة "خفض الانبعاثات الكربونية" بتنظيم أوابك وبرعاية وزارة الطاقة

انطلقت اليوم فعاليات الندوة الثانية حول 'مسارات خفض الانبعاثات الكربونية في الصناعات البترولية اللاحقة'، والتي تنظمها منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، برعاية وزارة الطاقة السعودية، امتدادًا للنجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى من الندوة التي أقيمت في العاصمة الرياض عام 2024.
مشاركة دولية واسعة تشمل خبراء ومنظمات وشركات كبرى
شهدت النسخة الثانية من الندوة مشاركة موسعة من الدول الأعضاء في منظمة أوابك، إلى جانب هيئات ومنظمات دولية، وأكثر من 15 شركة عالمية متخصصة في تقنيات خفض الانبعاثات الكربونية. كما حضرت الندوة وفود من نحو 20 دولة عربية وأجنبية، وشارك ما يقارب 140 خبيرًا ومهتمًا من مختلف التخصصات ذات الصلة.
وتتضمن الفعاليات عرض 23 ورقة عمل فنية، تسلط الضوء على أحدث التطورات التقنية والابتكارات في مجال الحد من الانبعاثات في الصناعات البترولية.
وزارة الطاقة تؤكد أهمية النهج المتكامل لإدارة الكربون
وفي كلمته خلال الافتتاح، هنأ وكيل الاستدامة والتغير المناخي بوزارة الطاقة المهندس خالد المهيد الأمانة العامة لمنظمة أوابك على التطورات التي شهدتها، مشيدًا بإعلانها تغيير اسمها إلى 'منظمة الطاقة العربية'، في خطوة تعكس توجهًا مستقبليًا يركز على جميع مصادر الطاقة لخدمة تنمية المنطقة وتلبية احتياجاتها.
وأكد المهيد على أن تبني استراتيجيات عميقة لخفض الكربون يعزز استدامة العمليات، ويحقق التوازن بين أمن الطاقة، ومتطلبات التنمية الاقتصادية، وحماية البيئة. وأشار إلى دعوة منتدى الطاقة العالمي (IEF) للدول المنتجة والمستهلكة إلى التركيز على حلول إدارة الكربون وتطبيق نهج متكامل لمواجهة التحديات الثلاثية في قطاع الطاقة.
دعوة للتعاون المناخي قبيل انعقاد مؤتمر المناخ COP30
وبمناسبة اقتراب انعقاد مؤتمر الأطراف للمناخ COP30، شدد المهيد على أهمية الانتقال من التفاوض إلى التعاون المناخي، داعيًا إلى الاستناد إلى المخرجات العلمية وتطبيق تقنيات الطاقة النظيفة كافة للوصول إلى طموح الحياد الصفري.
الأمين العام لأوابك يشيد بالدور الريادي للمملكة ومبادراتها
من جانبه، ثمّن الأمين العام لمنظمة أوابك المهندس جمال عيسى اللوغاني دعم وزارة الطاقة السعودية، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، والتي ساهمت في نجاح النسخة الأولى ومهدت الطريق لانعقاد النسخة الحالية.
وأشار اللوغاني إلى أن قطاع النفط والغاز يواجه تحديات بيئية متزايدة، موضحًا أن الدول الأعضاء تواصل تنفيذ استراتيجيات للانتقال إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات من خلال:
الاستثمار في الطاقة المتجددة
التقاط وتخزين الكربون
تحسين كفاءة العمليات التشغيلية
وأشاد بمبادرات السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، إضافة إلى مشاريع الريادة لاحتجاز الكربون في الإمارات، ومبادرات مماثلة في الجزائر والكويت وقطر والعراق ومصر والبحرين.
المجلس العربي للإبداع يؤكد دور الابتكار في الحلول الصناعية
وأكد الدكتور محمد بن عيد السريحي، رئيس المجلس العربي للإبداع والابتكار، على أهمية الربط بين الابتكار والصناعة لتقليل الانبعاثات، داعيًا إلى دور أكبر لجمعيات البيئة والثقافة في التوعية المجتمعية، ومشاركة المجتمع في تطوير حلول مستدامة.
استخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات CCUS لتعزيز الكفاءة
في كلمته نيابة عن الأمين العام لمنتدى الطاقة العالمي (IEF)، أوضح الدكتور علي السماوي، أن التحديات المرتبطة بإزالة الكربون تشمل جميع القطاعات الصناعية، وخاصة الصناعات البترولية اللاحقة.
وأشار إلى أن الاقتصاد الدائري للكربون، وأسواق الكربون، وتطبيق الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تقنيات احتجاز واستخدام وتخزين الكربون (CCUS)، تعد من أهم الأدوات التي تسهم في تحويل التحديات المناخية إلى فرص تنموية واستثمارية مستقبلية.
دعم مستدام للتعاون العربي والدولي في قطاع الطاقة
ويعكس تنظيم هذه الندوة التزام منظمة أوابك بتعزيز التنمية المستدامة في قطاعي النفط والغاز، ودعم التعاون العربي المشترك، إلى جانب فتح المجال للتكامل مع الجهات الدولية المعنية، في سبيل إيجاد حلول عملية لخفض الانبعاثات، مع الحفاظ على الدور الإستراتيجي للموارد الهيدروكربونية لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.
0 تعليق