عاجل

ياسر حمدي يكتب: معذرة.. فخامة الرئيس قدرًا من الحماية والمحاسبة - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ياسر حمدي يكتب: معذرة.. فخامة الرئيس قدرًا من الحماية والمحاسبة - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 05:02 مساءً

بدايةً فخامة الرئيس.. لكم من «شخصي» القوي بمصريته.. خالص محبتي وتقديري وإحترامي، وتأكيد كامل الدعم والمساندة لكل مواقفكم المشرفة لمصر وشعبها سياسيًا ودبلوماسيًا، والتي نالت تأييدًا شعبيًا غير مسبوق على مختلف مواقف مصر في المحافل الدولية وفي علاقاتها بالدول العظمى كافة، وعلاقتها الإقليمية والعربية في مواجهة التحديات والصلف الإسرائيلي في عدوانه البربري على قطاع غزة، ورفض مصر القاطع والعلني لكل خطط نتنياهو وحكومته المتطرفة للتهجير القسري والطوعي بإتجاه سيناء، واعتباره أمرًا يهدد الأمن والإستقرار في المنطقة بل ويهدد الأمن والسلم الدوليين.

نعم فخامة الرئيس.. نقدر جهودكم المضنية وتحملكم المسؤولية كاملة في إصراركم بل وما تتمتعون به من جرأة وشجاعة غير مسبوقة في إتخاذ القرار الذي يبني الدولة المصرية ويحافظ على مؤسساتها وعلى شعبها بتوفير كامل الأمن والأمان والإستقرار.. قرار يتسم بالحكمة والعقل والمنطق والرشد في إتخاذ القرار الذي لا يهدم مستقبل أمة وشعب، قرار لا يتعلق بالعواطف والشعارات الخشبية والرنانه التي ماتت وأماتت معها العديد من القضايا والملفات المحقة.

نعم فخامة الرئيس.. ليس فضلًا منك في إنك استعدت الدولة المصرية المختطفة بكل مؤسساتها من قبل «عصابة» أرادت الشر بمصر والمصريين، بل كان واجبًا مستحقًا عليكم، فهذه شيمة النبلاء والوطنيين والأوفياء، وبحكم ما حصلتم عليه من تفويض مائة مليون مصري، وأيدكم المولى عز وجل بقوة إيمانكم وصدق مشاعركم وإصراركم جميعًا في المؤسسة العسكرية «الجيش» كقوة واحدة متحدة على سحق كل من يهدد أمن وإستقرار مصر سواء في الداخل أو الخارج، لتصبح مصر اليوم دولة يحسب لها ألف وألف حساب بين الأمم.

نعم لا أنكر ومعي الملايين من المصريين لا ينكرون ماذا فعلتم بمصر، من مشروعات عملاقة، وكنتم أكثر وضوحًا وصراحة منذ اللحظات الأولى لتوليكم المسؤولية بأن الطريق صعب ويحتاج لقدر هائل من العمل والصبر، والتضحية في سبيل بناء هذا الوطن الذي كان قد أوشك على الهلاك، وبفضل إخلاصكم بحق وأمانة وشرف اجتزنا جميعًا كل ما يحاك من المؤامرات، وتحمل الشعب معها مرارة وشظف العيش من أجل مستقبل مشرق لأبنائه بتوفير أهم نعمة في الحياة، الأمن والأمان والإستقرار والتي تشكل اليوم تاجًا على رؤوس الملايين من المصريين في كل مكان.

نعم فخامة الرئيس.. ما بذلته من جهود مضنية وعرق ومشقة، وتحمل معك المصريين لتلك المسئولية المصيرية، ملايين تحملت وتحملت صعوبة وقسوة الحياة من بناء دولة حديثة قوية (الجمهورية الجديدة) في زمن قياسي اعتبرها الكثيرون أنها الطفرة الثانية من بعد محمد علي، وعبر بنية تنموية عملاقة معلومة للجميع، وتسليح للجيش العظيم أذهل العالم، وأعظم ما فيها أنها سببت أرقًا وقلقًا للكثير من الأعداء والحاقدين والكارهين بأنك أصبحت اليوم في قلب سيناء.

ملايين ساندت وأيدت ودعمت مواقف مصر في مواجهة العالم، وخصوصًا مخططات رئيس الولايات المتحدة الأميركية ومعه رئيس وزراء دولة الإحتلال الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني، وهو واجبها تجاه كل التحديات والمخاطر التي تحوم بنا وبالمنطقة، وربما في العالم من مخاطر حروب إقليمية وحروب إقتصادية عالمية نشاهدها جميعًا على الهواء وموجه من غلاء تجتاح العالم، وبما يقتضي «البُحْبوحة» على ذلك الشعب العظيم لإلتقاط أنفاسه حتى لا تنقطع أنفاسه كي يواصل المسيرة.

فخامة الرئيس.. والله وبعقد الهاء.. ليس استجداء ولا اقبلها على رئيسي أولًا.. ولا على نفسي ولا على أهله.. نعم فخامة الرئيس.. يدرك الجميع جهودك العظيمة كما تدرك سيادتكم في المقابل جهود وصبر وتحمل الملايين من الشعب لكل قرارات الحكومة، بل، وثنائكم على ما تحمله خلال العشر سنوات الماضية.
فخامة الرئيس.. لقد اتخذت الحكومة موخرًا عدة قرارات أثرت سلبًا على إنجازاتكم العظيمة، فأنتم تنحتون في الصخر من أجل هذا الشعب العظيم، وبقرارات تنوعت بين رفع أسعار الخبز المدعم لثلاثة أضعاف، ورفع أسعار الوقود مما ساعد في إرتفاع معدلات التضخم بشكل غير مسبوق، وانخفاض الجنيه المصري لمستويات قياسية، تتأثر معها شعبيتكم العارمة.

يبقى فخامة الرئيس مزيدًا من الإهتمام والرعاية بكل الآسر المصرية ذات الشريحة الضخمة الأكبر، والتي يطلق عليها «الطبقة المتوسطة»، فهي تمثل رمانة الميزان وحلقة التوازن في المجتمع، ولكن يبدو قد تآكل بعضها ما بين صعود وهبوط وخاصةً، وقد أقررتم مرارًا أن دخل الأسرة لا يجب أن يقل عن عشرة آلاف جنيه.. فما بال سيادتكم اليوم مع إرتفاع معدلات الغلاء وإنخفاض العملة وإرتفاع معدلات التضخم، ليبقى المواطن والأسرة المصرية الجهة الوحيدة التي تتحمل سداد الضرائب عن قرارات الحكومة دون استثناء.

معذرة فخامة الرئيس.. قدرًا من الرقابة قدرًا من المحاسبة قدرًا من الحماية قدرًا من الرحمة، وقدرًا من الصبر وطولة البال على شعب تدرك جيدًا أنه يحيا بالأمل وعلى الآمل منذ عقود ماضية انتظارًا لفرج قد يطول، ولكن يطلب حقه في الحياه اليوم، وإني على يقين وثقة أن الخير آت على أيديكم، فمصر بها خزائن الأرض وتحتاج فقط لحكومة «إقتصادية» ترتب الأوليات في ظل ما يشهده العالم من تخبط غير مسبوق في الإقتصاد العالمي، حكومة من خبراء مصر الإقتصاديين العالميين اللذين ساهموا في نهضة وبناء إقتصاد دول كثيرة حولنا، حكومة تضع الخطط الإستراتيجية لمواجهة التحديات الإقتصادية الطارئة، وليست تلك الحكومة التي يصرح رئيسها بأنه لا أحد يعلم ماذا ينتظر ما في الغد!!..

مع خالص تحياتي فخامة الرئيس.. لا أعلم إن كان يصلك وتقرأه أو يذهب أدراج الحياة، فهي رسالة محب ومخلص وداعم لكل قرارات فخامتكم، وفي النهاية لا يبقى سوى
«تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق