نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مبادرة سنوية لبناء المساجد ومساعدة الفقراء والأيتام من الضبعة إلي السلوم - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 02:45 مساءً
مع بداية موسم حصاد الشعير. شهد مركز ومدينة النجيلة غرب مطروح توافد المئات من المتطوعين من مختلف مدن ومراكز المحافظة، للمشاركة في "الحصاد الخيري"، وهي مبادرة تطوعية تتكرر سنويًا، يتم من خلالها التبرع بالمحصول أو بجزء منه لتمويل بناء المساجد، وكسوة الأيتام. ودعم الأسر الفقيرة. وحتي بناء البيوت لغير القادرين.
يقول عبد الرحمن عبد الجواد العميري، أحد عواقل مطروح: "الناس بتيجي من كل مراكز المحافظة، والكل بيشارك علي قده، الغني بيجيب أكياس أو أكل، والفقير بيشتغل بيده، الكل بيعتبر دا موسم عبادة وخير، مش بس زراعة".
تعتمد الزراعة في مطروح علي مياه الأمطار، ما يجعل الزرع صعبًا أحيانًا، لكن حصاده يأتي دائمًا محمّلًا بالبركة، ليس فقط في الإنتاج، بل في القلوب، فكل من يشارك في الحصاد يعرف أن جهده سيثمر عن لبنة في مسجد، أو دثار لطفل يتيم، أو سقف يحمي عائلة فقيرة.
يضيف العميري: "إحنا في مطروح اتعودنا نكون إيد واحدة.. سواء في حصاد الشعير أو جز الصوف، دا تراثنا وتقاليدنا، بنورثها لجيل بعد جيل".
حكايات من قلب الحقل
في إحدي زوايا الحقل، يقف العم رحومه عبد الجواد العميري احد عواقل مطروح رجل ستيني يشارك في الحصاد رغم مرضه، يحكي قصته وهو يمسح العرق عن جبينه: "أنا اتعالجت السنة اللي فاتت بمساعدة ناس شاركوا هنا، ولما ربنا شفاني، جيت أشارك بإيدي.. حسيت إني لازم أرد الجميل".
وفي الجهة المقابلة، تجلس الطفلة سلمي مع شقيقها الصغير، بينما تساعد والدتهما في العمل تقول الأم: "أنا مش جاية أشتغل بس، أنا جاية أعلّم ولادي يعني إيه نخدم الناس من غير مقابل.. دا أحسن ميراث أسيبه ليهم".
لا تتوقف المبادرة عند موسم الحصاد فقط، بل تمتد لتشمل مواسم أخري، مثل جز صوف الأغنام، وجمع القمح، وحتي الأعمال الموسمية الأخري، حيث يتجمّع الناس بدافع مشترك: "نحصد الخير لنزرعه في قلوب غيرنا".
جميل جدًا! إليك فقرة ختامية قوية توصل الرسالة وتعزز الأثر الإنساني للتحقيق. بالإضافة إلي اقتراح بمنصات نشر مناسبة:
في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة وتطغي فيه الفردية، يبقي "الحصاد الخيري" غرب مطروح علامة مضيئة علي قدرة المجتمعات المحلية علي إحياء قيم التكافل والتراحم. إنها قصة تُروي كل عام، بلا ضجيج. لكنها تترك أثرًا عميقًا في النفوس.. وتثبت أن الخير لا يُقاس بحجم المال، بل بصدق النية ودفء القلب.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق