أشار المتحدّث الرّسمي باسم وزارة الخارجية المصرية تميم خلاف، إلى أنّ "وزير الخارجيّة المصريّة ​بدر عبد العاطي​ التقى مع نظيره السّعودي ​فيصل بن فرحان آل سعود​ في اجتماع ثنائي في الرياض، قبل أعمال لجنة المتابعة والتّشاور السّياسي بين السّعوديّة ومصر، حيث تمّ الإشادة بالعلاقات الثّنائيّة الوطيدة والرّوابط الأخويّة والتّاريخيّة الّتي تربط البلدين، وبالتّطوّر السّريع الّذي تشهده العلاقات الثّنائيّة".

وأوضح في بيان، أنّ "خلال أعمال اللّجنة، تناول الوزيران سبل دعم العلاقات الاقتصاديّة والاستثماريّة بين البلدين، حيث أكّد عبد العاطي ضرورة تعظيم الاستفادة من الأطر المؤسسيّة الاقتصاديّة القائمة بين مصر والسعودية، وتبادُل الزّيارات لكبار المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين".

ولفت خلاف إلى أنّ "عبد العاطي تناول مسألة توطين الصّناعة والتكنولوجيا، وما تحظى به من أولويّة متقدّمة للدّولة المصريّة، مؤكّدًا أهميّة تحقيق التّكامل بين مصر والسعودية في المجالات الصّناعيّة، مستعرضًا التّسهيلات الّتي تقدّمها الحكومة المصريّة للمستثمرين في مجال الصّناعة. وأشار إلى أهميّة تحقيق توأمة بين رؤيتَي 2030 المصريّة والسّعوديّة، وتحقيق التكّامل بين الاستراتيجيّة الصّناعيّة في كلا البلدين".

وركّز على أنّ "من جهة أخرى، تبادل الوزيران الرّؤى إزاء مختلف القضايا الإقليميّة ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطوّرات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تمّ التّطرّق إلى الجهود الخاصّة بالتّهدئة وتثبيت وقف إطلاق النّار في غزّة، لا سيّما في ظلّ ما يشهده القطاع من أوضاع إنسانيّة متدهورة".

كما ذكر أنّه "تمّ التّأكيد على الرّفض الكامل لتهجير الفلسطينيّين من أرضهم"، مبيّنًا أنّ "الوزيرَين بحثا كذلك بالخطّة العربيّة- الإسلاميّة لإعادة الإعمار فى غزة، والمؤتمر الدّولي المزمع أن تستضيفه مصر بالتّعاون مع الأمم المتّحدة والحكومة الفلسطينيّة، للتّعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة".

وأشار خلاف إلى أنّ "أعمال اللّجنة شهدت تبادل وجهات النّظر حول آخر المستجدّات على صعيد الوضع في السودان وسوريا ولبنان ومنطقة القرن الأفريقي، وكذلك الأزمة اليمنيّة وأمن الملاحة في البحر الأحمر. وقد توافقت الرّؤى بين الجانبين حول مجمل هذه القضايا، والسّعي المشترك نحو تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة".