كلية الدراسات الإسلامية بالمنصورة تناقش سبل مواجهة المفاهيم المغلوطة للمعتقدات الدينية والموروثات...اليوم الخميس، 20 مارس 2025 04:07 مـ   منذ 13 دقيقة - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

برعاية كريمة من فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة الدكتور رمضان عبد الله الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، وتحت إشراف الدكتورة محاسن فكري عبد الخالق، عميدة كلية الدراسات الإسلامية بالمنصورة؛ نظّمت إدارة رعاية الطالبات بالكلية ندوة علمية بعنوان: «مواجهة الأفكار والمفاهيم المغلوطة للمعتقدات الدينية والموروثات الثقافية» وذلك بحضور لفيف من أعضاء هيئة التدريس، ومسؤولي رعاية الطلاب بالوجه البحري.

وفي كلمته خلال الندوة، أعرب الدكتور فتحي باز، مقدم الندوة، عن سعادته وسعادة الكلية بعقد هذه الفعالية في هذا الشهر الكريم، الذي يحمل ذكريات غالية على الأمة الإسلامية، حيث شهد إنشاء الجامع الأزهر قبل أكثر من عشرة قرون، كما ارتبط بعدد من المحطات التاريخية الفاصلة، مثل غزوة بدر الكبرى وفتح مكة ومعركة حطين والعاشر من رمضان عام 1973م، مؤكدًا أن شهر رمضان هو شهر القرآن الذي تحيا فيه القيم الإيمانية والمجتمعية.

وأشار إلى انتشار عديد من المفاهيم المغلوطة التي تبناها البعض عبر شبهات وأباطيل مضللة، أدت إلى تغذية الفكر الطائفي والمذهبي، مستغلين في ذلك حالة الفراغ الفكري والانفلات الأخلاقي التي تعج بها بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. كما أكد أن بعض الأدعياء والمتشددين تجرأوا على تفسير النصوص الشرعية وفق أهوائهم، بعيدًا عن مقاصد الشريعة الإسلامية ومتغيرات العصر، مما أدى إلى تشويه المفاهيم الدينية وإحداث اضطراب في وعي الشباب.

وأوضح أن العلماء المتخصصين في علوم الشريعة، والذين يجمعون بين الفهم العميق للنصوص الشرعية والإدراك الواعي لواقع العصر، هم الأقدر على تصحيح هذه المغالطات الفكرية، مشددًا على أن المسؤولية تقع على عاتقهم في نشر الفهم الصحيح، استنادًا إلى قول النبي ﷺ: “يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين”.

من جانبها، رحّبت عميدة الكلية، بالضيوف، معربة عن تقديرها للحضور ومشيدة بأهمية مثل هذه الندوات في ترسيخ الوعي الديني الصحيح ومواجهة المفاهيم المغلوطة التي تهدد تماسك المجتمع.

كما تحدث الدكتور علي عبده محمد علي، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، عن أبرز المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين بعض الفئات؛ ومنها: التشدد في العبادات، موضحًا أن ذلك يخالف المنهج النبوي، مستشهدًا بحديث الثلاثة الذين أرادوا التفرغ الكامل للعبادة، فرد عليهم النبي ﷺ قائلًا: “من رغب عن سنتي فليس مني”.

وأشار أيضًا إلى خطأ الاعتقاد بأن الأحكام الشرعية تعتمد على آراء الفقهاء وحدهم، مؤكدًا أن التشريع الإسلامي يستند في الأساس إلى الكتاب والسنة، كما تطرّق إلى مفهوم الغلظة في التعامل مع العصاة، مبينًا أن الإسلام يدعو إلى الحكمة والموعظة الحسنة في الدعوة، مستدلًا بقوله تعالى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [النحل : 125] والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن”.

وتناول بعض المغالطات المنتشرة بشأن حقوق الزوجة؛ حيث أكد أن الإسلام أوجب على المرأة المطالبة بحقوقها، لكنه في الوقت ذاته لم يغفل مسؤولياتها وواجباتها تجاه أسرتها ومجتمعها، مشددًا على ضرورة تحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات.

كما ألقى الضوء على جهود الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف، من خلال إنشاء مرصد الأزهر باللغات الأجنبية لمكافحة التطرف والإرهاب، إضافة إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى ومرصد الفتوى الإلكتروني، وجهود المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في تصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة.

وفي ختام الندوة، دار حوار مفتوح بين المحاضرين والطالبات، حيث تمت الإجابة على أسئلتهن واستفساراتهن، وتقديم توضيحات حول المفاهيم التي طُرحت خلال الجلسة، مع التأكيد على ضرورة الرجوع إلى أهل العلم الموثوقين في فهم تعاليم الدين الحنيف.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الصباح العربي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الصباح العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق