نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع الشروق : دعوهم يفرحوا .. تحت أعينكم ! - اخبارك الان, اليوم الأحد 20 أبريل 2025 11:22 مساءً
نشر في الشروق يوم 20 - 04 - 2025
يجتاز أكثر من 140 ألف تلميذ وتلميذة في هذه الفترة اختبار آخر السنة في مادة التربية البدنية "باك سبور " التي تحولت الى احتفالات سنوية تشكل حدثا عائليا واجتماعيا بارزا في مثل هذه الفترة من كل عام .
تلاميذنا يسعدون بهذا الموعد السنوي ويستعدون له أحسن استعداد ابتهاجا ببداية نهاية العام الدراسي ونهاية الحياة التلمذية لبلوغ الجامعة ودخول عالم الطلبة وما فيه من خصوصية تتجلى معها بداية نحت المستقبل المهني واقتحام سوق الشغل.
احتفالات تلاميذنا ب "الباك سبور" تحولت في السنوات الأخيرة إلى مهرجان تلمذي يقوم على زي موحد تقريبا لكل معهد مع طباعة اسم المؤسسة التربوية والقسم والاختصاص . ويحرص تلاميذ كل قسم على الظهور بملابس رياضية جميلة جذابة أنيقة يتباهون ويتفاخرون بها أمام بقية زملائهم .
"دخلة الباك سبور "ورغم ما يقال عنها ، تكشف عن جانب إبداعي وذوقي لعدد كبير من التلاميذ والتلميذات الذين لا تقف عندهم هذه الاحتفالات بالأزياء والملابس الرياضية ، بل بالسيارات التي تجوب الشوارع بمنبّهات الصوت رافعة الأعلام واللافتات وأضواء الشماريخ التي تعكس فرحة التلاميذ بهذا الموعد الذي سيبقى لا محالة ذكرى جميلة في النفوس.
العائلة التونسية انخرطت في " دخلة الباك سبور" بتوفير ما يمكن توفيره معنويا وماديا لأبنائها التلاميذ والتلميذات لإحياء هذا "الحدث" بعضها " قهرا " وعلى مضض ، والبعض الآخر تشجيعا لفلذات أكبادهم للحصول على عدد في مادة التربية البدنية يساعدهم على النجاح بمعدل أفضل في اختبار "الباك".
" دخلة الباك سبور " التي هي محل إجماع من التلاميذ والتلميذات تقريبا ، ليست محل إجماع من الأولياء والشارع عموما. فبعضهم ينتقدها ويرى فيها مجرد استعراض أجوف، فيما يراها البعض تعبيرا عفويا من التلاميذ على فرحتهم، بل ومن حقهم الفرحة والابتهاج استعدادا للمراجعة لاختبارات "الباك" وما يعني ذلك من تعب وسهر الليالي على حساب الراحة والترفيه .
لكن المؤسف أن جانب الفرحة باندفاع الشباب و"تطرفه" في التعبير عن السعادة أحيانا ، قد يكون سببا في حوادث مرور قاتلة ، وهو ما حدث في أعوام سابقة بل وفي هذا العام مع تلميذة من ولاية بنزرت – رحمها الله - فقدت حياتها وهي تحتفل كغيرها من أقرانها ب "دخلة الباك سبور ".
من حق تلاميذنا أن يفرحوا قبل "غصرة " المراجعة و"فجعة الباك ". لكن هذه الاحتفالات لا يجب أن تتجاوز الحد الذي يشكل خطرا على تلاميذنا وغيرهم من مستعملي الطرقات ، والحد من الخطورة يستوجب إقناعا للتلاميذ وتأطيرا لاحتفالاتهم التي لا تتكرر . وهو دور الولي والمربي وهو ما انتبهت إليه وزارة الإشراف بدعوتها إلى تشكيل لجان توعية.
دعوهم يفرحوا ويسعدوا لكن تحت أعينكم ، فبعضهم احتفل ب "دخلة الباك سبور" رافعا أعلام الوطن وراية فلسطين الحبيبة !..
راشد شعور
.
0 تعليق