نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صحفي يمني يكشف دور قيادي لبناني في دعم الحوثيين - اخبارك الان, اليوم الأحد 20 أبريل 2025 07:35 مساءً
أثار الصحفي اليمني ، حمد الضبياني، موجة من التساؤلات والجدل الواسع عبر تصريحاته التي كشف فيها عن دور قيادي لبناني بارز يُدعى محمد سرور، والملقب بـ"أبو صالح"، في دعم جماعة الحوثيين والمشاركة المزعومة في القتال ضد اليمنيين.
تصريحات الضبياني، التي جاءت في سياق تعليقاته على الأحداث المستمرة في البلاد، لاقت صدى واسعًا بين الناشطين والسياسيين، حيث أعادت تسليط الضوء على التدخلات الخارجية في الشأن اليمني.
من هو "محمد سرور"؟
وفقًا لما ذكره الضبياني، فإن محمد سرور، الذي يحمل الجنسية اللبنانية ويُعرف بلقب "أبو صالح"، كان شخصية محورية في تقديم الدعم اللوجستي والتنظيمي للحوثيين خلال سنوات الصراع الطويلة في اليمن.
وصف الضبياني هذا الرجل بعبارات شديدة اللهجة، واصفًا إياه بـ"الإرهابي اللبناني المجرم الهالك"، مشيرًا إلى أن دوره لم يكن مجرد دعم سياسي أو مالي، بل تعدى ذلك ليشمل المشاركة المباشرة في العمليات العسكرية ضد الشعب اليمني.
وفي سياق استنكاره، قال الضبياني: "ماذا كان يفعل الإرهابي اللبناني المجرم الهالك محمد سرور الملقب بأبو صالح في اليمن؟".
وأضاف أن "القطيع الطائفي يتفاخر بأنه شارك في قتل اليمنيين وقيادة مرتزقتهم الحوثيين للعدوان على اليمنيين"، في إشارة إلى ما اعتبره الضبياني توظيفًا طائفيًا للصراع اليمني من قبل جهات خارجية.
ردود الفعل على التصريحات
تصريحات الضبياني أثارت ردود فعل متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الأخبار. فبينما أيّد البعض موقفه واعتبروه تعبيرًا عن الغضب المشروع تجاه التدخلات الخارجية التي أسهمت في تفاقم الأزمة اليمنية، اعتبر آخرون أن هذه التصريحات قد تكون جزءًا من حملة إعلامية تستهدف التشويش على الجهود الرامية لإنهاء الحرب.
ناشطون يمنيون أكدوا أن مثل هذه التصريحات تسلط الضوء على قضية حساسة، وهي تغلغل عناصر أجنبية في النزاع اليمني، وهو ما يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره تهديدًا للسيادة الوطنية.
وقال أحد المغردين: "لا يمكن أن نغض الطرف عن دور الجهات الخارجية التي زرعت الفتنة وزعزعت الاستقرار في اليمن. يجب أن نفضح كل من تورط في دعم الحوثيين".
على الجانب الآخر، أعرب البعض عن تحفظهم بشأن استخدام عبارات تحمل طابعًا طائفيًا، محذرين من أن مثل هذه الخطابات قد تؤدي إلى تعميق الانقسامات المجتمعية بدلاً من معالجة الأزمة.
الخلفية التاريخية للتدخلات الخارجية
الحديث عن دور قيادات لبنانية في دعم الحوثيين ليس جديدًا. فقد كانت هناك تقارير متعددة تشير إلى وجود روابط وثيقة بين الجماعة اللبنانية "حزب الله" والحوثيين، خاصة في مجالات التدريب العسكري والتخطيط الاستراتيجي.
ووفقًا لبعض المصادر، فإن "حزب الله" قدم دعمًا كبيرًا للحوثيين منذ بداية الصراع في عام 2014، بما في ذلك إرسال مستشارين عسكريين وخبراء في مجالات مختلفة.
ومع ذلك، فإن الحديث عن شخصيات بعينها مثل "محمد سرور" يُعتبر أمرًا نادرًا، مما يجعل تصريحات الضبياني مثار اهتمام وتساؤل حول مدى صحة المعلومات التي يقدمها، ومدى تأثير هذه الشخصية على مجريات الأحداث في اليمن.
التداعيات المحتملة
تصريحات الضبياني قد يكون لها تداعيات سياسية وإعلامية كبيرة، خاصة في ظل التوترات المستمرة بين الأطراف المختلفة في اليمن.
فمن جهة، قد تُستخدم هذه التصريحات لتقوية الحجة القائلة بأن الحوثيين هم أدوات لأجندات خارجية، وهو ما قد يعقد جهود السلام ويضعف فرص التوصل إلى حلول سياسية.
ومن جهة أخرى، قد تؤدي هذه التصريحات إلى زيادة الاحتقان الطائفي، خاصة إذا تم تبني خطاب مماثل من قبل أطراف أخرى.
لذلك، يدعو بعض المحللين إلى ضرورة التعامل مع هذه القضية بحذر وعقلانية، مع التركيز على الوقائع والمعلومات الموثوقة بدلاً من الانجرار نحو خطابات قد تؤدي إلى المزيد من الانقسامات.
تصريحات الصحفي اليمني حمد الضبياني حول دور القيادي اللبناني محمد سرور في دعم الحوثيين أثارت تساؤلات جدية حول طبيعة التدخلات الخارجية في النزاع اليمني.
وبينما يرى البعض في هذه التصريحات فرصة لكشف الحقائق، يحذر آخرون من أن مثل هذه الخطابات قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية في البلاد.
وفي ظل غياب معلومات دقيقة ومعتمدة، يبقى السؤال: إلى أي مدى يمكن لهذه التصريحات أن تُحدث تغييرًا حقيقيًا في مسار الأزمة اليمنية؟
الإجابة ربما تكمن في كيفية تعامل الأطراف المعنية مع هذه المعلومات، وما إذا كانت ستُستخدم كوسيلة للضغط أم كأداة لتعزيز الانقسامات.
0 تعليق