أطلق الدكتور خالد النمر، استشاري وأستاذ أمراض القلب، تحذيراً شديد اللهجة من مغبة الاعتماد على تطبيقات ومحركات الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض بشكل فردي. وأكد أن هذه الأدوات قد تُصدر تقييمات طبية غير دقيقة وتُثير قلقاً لا مبرر له لدى المرضى.

واستعرض الدكتور النمر، عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، تجربة واقعية لمريض وصل إلى عيادته في حالة فزع شديد، بعد أن قام بتحليل نتائج فحوصاته المخبرية عبر محرك للذكاء الاصطناعي. وقد أظهر تحليل الذكاء الاصطناعي بشكل خاطئ أن المريض يعاني من اضطرابات في الغدد، وارتفاع في الكوليسترول، وزيادة في سيولة الدم. ولكن الفحص الطبي الدقيق ومراجعة النتائج من قبل الطبيب المختص كشفا أن التحاليل كانت ضمن المعدل الطبيعي ولا تستدعي أي مخاوف.

وشدد الدكتور النمر على أن دور الذكاء الاصطناعي يقتصر على توفير المعلومات العامة والتثقيف الصحي، بينما يمثل الاعتماد عليه في التشخيص الدقيق للحالات الفردية خطورة بالغة. وأوضح أن نسبة الخطأ في تشخيص الحالات السريرية المعقدة أو التقييمات المخبرية الدقيقة بواسطة الذكاء الاصطناعي تفوق الدقة.

وفي ختام حديثه، نصح الدكتور النمر بضرورة استشارة الأطباء المتخصصين عند ظهور أي أعراض صحية أو عند استلام نتائج الفحوصات الطبية، محذراً من الانسياق وراء التفسيرات الذاتية أو اعتبار تقنيات الذكاء الاصطناعي بديلاً عن الخبرة الطبية المباشرة.