أقدمت قوات تابعة للمجلس الانتقالي في محافظة أرخبيل سقطرى، على ترحيل عشرات المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية بالقوة، بدعوى تورطهم في بيع وترويج القات.

وقالت مصادر محلية، إن قوات مدعومة من الانتقالي، جمعت، يوم الخميس الماضي، عددًا من بائعي القات، معظمهم من أبناء المحافظات الشمالية، واقتادتهم مباشرة من محالهم التجارية إلى الميناء، قبل أن يتم ترحيلهم قسرًا دون توجيه أي تهم رسمية أو أوامر من النيابة العامة.

وجاءت تلك الخطوة عقب إغلاق محلات المرحّلين بالشمع الأحمر، رغم أن عملية اقتحام بعضها لم تسفر عن العثور على أي كميات من القات داخلها.

وتشير المصادر إلى أن العديد من المرحّلين يعيشون في سقطرى مع أسرهم منذ سنوات، لكن القوات لم تسمح لهم حتى بترتيب أوضاع عائلاتهم قبل الترحيل.

وأكدت المصادر أن الحملة استهدفت المنتمين للمحافظات الشمالية دون غيرهم، في حين لا يزال العديد من بائعي القات السقطريين، بما في ذلك موردون رئيسيون، يمارسون نشاطهم ويوردون القات إلى الأرخبيل بتسهيل من النقاط الأمنية وقياداتها التابعة للمجلس الانتقالي، دون أن تتخذ بحقهم أي إجراءات، ضمن سياسة انتقائية وتمييز مناطقي، بحسب "المصدر أونلاين".

وكان محافظ سقطرى قد أصدر قرارًا في وقت سابق من العام 2023، من مقر إقامته في أبوظبي، يقضي بمنع دخول القات إلى الأرخبيل.

وتزامنت تلك الخطوات، مع منع قوات الانتقالي في منطقة "الفرشة" بمديرية طور الباحة في محافظة لحج، يوم السبت، مواطنين ينتمون للمحافظات الشمالية ومركباتهم من دخول مدينة عدن.