هاي كورة (خوان خيمينيز – as)يدخل برشلونة اختباراً جديداً في الدوري الإسباني حين يحل ضيفاً على سيلتا فيغو في مباراة تحمل في طياتها أكثر من مجرد ثلاث نقاط، ويسعى الفريق الكتالوني لمواصلة الضغط على غريمه ريال مدريد، في سباق مفتوح على اللقب، بينما يطمح سيلتا إلى تأكيد صحوته تحت قيادة مدربه الشاب كلاوديو خيرالديز.

رغم التصريحات الحذرة من رئيس النادي جوان لابورتا، الذي قال مؤخرًا من دورتموند: “لم نحقق شيئاً بعد”، إلا أن برشلونة يعيش لحظة فارقة قد تفتح أمامه الطريق نحو ثلاثية تاريخية، وعلى عكس التفاؤل المفرط لدى الجماهير، يدرك لابورتا والمدير الرياضي ديكو والمدرب فليك أن مثل هذه الفرص لا تتكرر كثيراً، وأن الوقت الحالي هو وقت الحسم.

تحمل المباراة بعداً فنياً خاصاً، حيث يلتقي أبناء أكاديميتين عريقتين: “لاماسيا” الكتالونية و”A مادروآ” الغاليسية، أسماء شابة مثل غافي، لامين، كوبرسي، وأنسو فاتي تمثل جيل المستقبل في برشلونة، بينما يعوّل سيلتا على نجومه المحليين مثل جافي رودريغيز وهوجو ألفاريز، أزمة المال صنعت من الفريقين مثالاً يُحتذى به في الاعتماد على المواهب الشابة.

ولن يخلُ اللقاء من نكهة الخبرة، فإياغو أسباس، أحد أكثر اللاعبين تسجيلاً في شباك برشلونة (11 هدفاً)، يخوض المواجهة بعمر الـ38، فيما يواصل روبرت ليفاندوفسكي تألقه رغم بلوغه 36 عاماً، بتسجيله 25 هدفاً في الليغا هذا الموسم، ليبقى في قلب المنافسة على الحذاء الذهبي.

ستشهد المباراة كذلك ظهور أسماء سابقة بقميص برشلونة، مثل أوسكار مينغيزا وماركوس، الذي يظل مرتبطاً بالنادي بفضل ذكرى والده الذي سجل في نهائي الكأس التاريخي ضد ريال مدريد.

مواجهة السبت لن تكون عادية، بل ستكون بمثابة لوحة كروية تجمع بين الطموح الشبابي والخبرة المخضرمة، بين الحاضر والمستقبل، في توقيت لا يقبل فيه برشلونة سوى الانتصار.