اتهم وزير الإعلام، معمر الإرياني، ميليشيا الحوثي التابعة لإيران، بالكذب والتضليل فيما يتعلق بادعاءاتها الدفاع عن مقدرات اليمن، مؤكدًا أن الجماعة نفسها مسؤولة عن تدمير البنية التحتية للبلاد منذ انقلابها المسلح عام 2014.

وقال الإرياني، في تصريح رسمي مساء الجمعة، إن الميليشيا الحوثية "تتباكى زورًا على البنية التحتية اليمنية، بينما هي من فجّرت الموانئ والمطارات والمستشفيات والمدارس، وقصفت الطرق والجسور، وعطلت القطاعات الحيوية التي تشكل أساس النهوض لأي دولة".

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى عدد من الهجمات الحوثية التي استهدفت منشآت حيوية في البلاد، ومنها:

• 30 ديسمبر 2020: قصف مطار عدن الدولي بصواريخ باليستية إيرانية، أثناء وصول طائرة تقل الحكومة الجديدة، ما أدى إلى مقتل 25 شخصًا وإصابة أكثر من 110 آخرين.
• 11 سبتمبر 2021: قصف ميناء المخا بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية.
• أكتوبر 2022: سلسلة هجمات على ميناء النشيمة وميناء رضوم، تلتها ضربات جوية على ميناء الضبة، ما أدى إلى توقف تصدير النفط، وحرمان الحكومة من موارد حيوية.
• نوفمبر 2022: استهداف جديد لميناء الضبة بطائرات مسيرة أدى إلى استمرار توقف التصدير حتى اليوم.

وأكد الإرياني أن هذه الهجمات لم تكن يومًا "دفاعًا عن اليمن أو عن أهالي قطاع غزة كما تزعم الميليشيا"، بل جزء من "أجندة إيرانية لتدمير اليمن وتحويله إلى ساحة صراع إقليمي".

ودعا الإرياني القوى الوطنية إلى إدراك خطورة استمرار سيطرة الحوثيين على مقدرات اليمن، قائلاً إن ذلك "يعني رهن اليمن بيد إيران وتحويله إلى ساحة حرب بالوكالة"، مضيفًا أن "لا سلام حقيقي يمكن أن يتحقق دون إنهاء الانقلاب الحوثي ووقف محاولات طهران فرض هيمنتها على القرار اليمني".

وطالب الإرياني المجتمع الدولي بتوحيد مواقفه تجاه الحوثيين، داعيًا إلى اتخاذ موقف حاسم عبر، تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية عالمية، وملاحقة قياداتهم في المحاكم الجنائية الدولية، ودعم الجهود الأمريكية في محاسبة الميليشيا على جرائمها بحق المدنيين.

وأكد أن هذه الميليشيا لا تمثل اليمن ولا تسعى لحمايته، بل تعمل على "تكريس الخراب ومصادرة مستقبل البلاد"، في ظل معاناة متفاقمة يعيشها الشعب اليمني منذ أكثر من عقد من الزمن.