أنا الخبر| analkhabar|
3 مدن مغربية تتبنى أنظمة نقل ذكية: بطاقات إلكترونية وتطبيقات هاتفية بدل التذاكر الورقية وفي التفاصيل، تستعد مدن مراكش، فاس، وطنجة لإحداث ثورة رقمية في قطاع النقل العمومي، من خلال اعتماد أنظمة ذكية تتيح للمواطنين استخدام البطاقات الإلكترونية والتطبيقات الهاتفية بدلًا من التذاكر الورقية، وذلك بهدف تحسين تجربة الركاب وتعزيز كفاءة النقل الحضري.
مرحلة تجريبية لضمان التشغيل السلس
وفقًا لصحيفة “الأحداث المغربية” في عددها الصادر اليوم الخميس 20 مارس 2025، ستتم عملية تنفيذ هذه الأنظمة على مراحل تدريجية، تبدأ بفترة تجريبية مدتها ثلاثة أشهر، تليها متابعة تقنية مستمرة لضمان نجاح التشغيل وتلافي أي مشاكل تقنية.
استثمارات ضخمة لدعم التحول الرقمي
خصصت المدن المعنية ميزانيات مهمة لإنجاح هذا المشروع الرقمي، حيث رصدت طنجة 5.5 مليار سنتيم لإنشاء بنية تحتية رقمية موحدة، في حين خصصت مراكش 5.8 مليار سنتيم لتحديث شبكة النقل، أما فاس فقد استثمرت 4.5 مليار سنتيم في هذه القفزة التكنولوجية، التي تهدف إلى تعزيز مراقبة وتنظيم الحافلات وتحليل تدفقات الركاب.
تحسين الرحلات وتعزيز الشفافية
لا يقتصر هذا التحول على تبسيط عملية الأداء، بل يشمل أيضًا إدارة أكثر كفاءة لحركة النقل، حيث سيتم مراقبة الأسطول في الوقت الحقيقي، وإبلاغ الركاب بمواعيد وصول الحافلات، وإجراء تعديلات على المسارات عند الضرورة. كما أن هذه الأنظمة ستساعد في تقليل حالات الاحتيال المالي وضمان شفافية أكبر في مداخيل النقل العمومي.
تزامن مع استعدادات كأس إفريقيا للأمم
تأتي هذه الإصلاحات في وقت يستعد فيه المغرب لاستضافة كأس إفريقيا للأمم، حيث ستشكل هذه الفعاليات الكبرى فرصة لاختبار فعالية الأنظمة الذكية في تنظيم وتنقل الجماهير، مما يعزز من مكانة المدن الكبرى كوجهات حديثة ومتطورة على المستوى الدولي.
برنامج وطني للنقل الحضري بحافلات حديثة
في السياق نفسه، كشف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أمام البرلمان عن إطلاق برنامج جديد للنقل الحضري (2025-2029)، يهدف إلى إحداث قطيعة مع التجارب السابقة من خلال فصل الاستثمار عن التشغيل، حيث ستتكفل الدولة بشراء الحافلات وفق معايير عالية، بينما ستدير الشركات عمليات تشغيلها باستخدام أحدث التقنيات.
وتم بالفعل إصدار طلبات عروض لشراء 1317 حافلة مجهزة بأنظمة دفع رقمي وتتبع GPS، وذلك في مدن كبرى مثل فاس، مراكش، طنجة، تطوان، أكادير، وبنسليمان، حيث من المنتظر أن تبدأ هذه الحافلات العمل تدريجيًا مع بداية العام المقبل، مما سيوفر للمواطنين وسيلة نقل أكثر راحة وموثوقية.
هذا التحول الرقمي يعكس رؤية المغرب لتطوير قطاع النقل العمومي وفق معايير عالمية، مما يعزز جاذبية المدن الكبرى، ويساهم في تحسين جودة الحياة لسكانها وزوارها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا الخبر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا الخبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق