أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، أن الحركة مستعدة للدخول في مفاوضات فورية للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين لديها، مقابل وقف شامل للحرب على قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، والبدء بإعادة إعمار القطاع ورفع الحصار.

وقال الحية، في بيان مصور، إن قيادة حماس والفصائل الفلسطينية التزمت بكافة بنود اتفاق 17 يناير، الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية "انقلبت على الاتفاق قبيل استكمال مرحلته الأولى، واستأنفت عدوانها على غزة، مرتكبةً أبشع الجرائم بحق المدنيين".

وأشار إلى أن الوسطاء أعادوا طرح مقترحات جديدة نهاية شهر رمضان، وافقت عليها الحركة رغم قناعتها بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يسعى لاستمرار الحرب لأغراض سياسية"، موضحًا أن المقترح الإسرائيلي المقابل حمل "شروطًا تعجيزية" لا تشمل وقفًا للحرب ولا انسحابًا من غزة.

وأضاف: "نرفض الاتفاقات الجزئية التي يستخدمها نتنياهو كغطاء لمواصلة الحرب والتجويع، ولو كان ذلك على حساب أسرى الاحتلال"، مشدداً على أن المقاومة الفلسطينية تعتبر سلاحها حقًا مشروعًا في ظل استمرار الاحتلال.

ورحّب الحية بتصريحات المبعوث الأمريكي السابق، آدم بولر، الذي دعا إلى إنهاء ملف الأسرى والحرب في إطار اتفاق شامل، قائلاً إن هذا الطرح يتوافق مع رؤية الحركة.

خلفية: تأتي هذه التصريحات في ظل تعثر المفاوضات بين حماس وإسرائيل بشأن اتفاق تبادل الأسرى، واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ استئناف العمليات العسكرية في مارس 2025. وتتهم حماس الحكومة الإسرائيلية بتقويض الجهود الدولية والتملص من الاتفاقات السابقة، بينما تتزايد الضغوط الدولية لوقف الحرب، وسط تحذيرات أممية من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك