قالت شركة النفط اليمنية، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، إن الوضع التمويني في المناطق الواقعة تحت إدارتها "مستقر تمامًا"، مشيرة إلى أنها اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة أي طارئ قد يؤثر على عمليات التوزيع.

وفي بيان صادر عنها مساء اليوم، طالعه "المشهد اليمني" ، دعت الشركة المواطنين إلى التعاون والإبلاغ عن أي مخالفات من قبل المحطات، مثل الامتناع عن التعبئة أو رفع الأسعار أو الإغلاق غير المبرر بهدف خلق أزمة.

تأتي هذه التصريحات عقب الغارات الجوية الأميركية التي استهدفت مواقع ومنشآت حيوية في محافظة الحديدة، بينها ميناء رأس عيسى النفطي، الذي جرى تدميره كليًا .

تدمير كامل لميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة بغارات أمريكية.. شاهد الفيديو

وكانت مصادر محلية أفادت لـ"المشهد اليمني"، بأن القصف أسفر عن "تدمير كامل لمنصات تعبئة النفط" في الميناء الواقع على الساحل الغربي لليمن، وسط "أنباء عن سقوط ضحايا من عمال المنشأة" كانوا متواجدين أثناء الغارات، فيما لم تُصدر مليشيات الحوثي المسيطرة على الميناء، حتى الآن بيانًا يوضح حجم الخسائر البشرية أو المادية.

وكان ميناء رأس عيسى من بين المنشآت التي وضعتها واشنطن تحت مجهر الاستهداف، بعد اتهامات متكررة للحوثيين باستخدامه في دعم عملياتهم اللوجستية والتمويلية.

وأعلنت القيادة الوسطى الأمريكية، مساء اليوم عن شن ضربات جوية استهدفت ميناء رأس عيسى للوقود، الذي تسيطر عليه ميليشيات الحوثي في محافظة الحديدة غربي اليمن.

وقالت في بيان إن قرار هذه الغارات يأتي في إطار عمليات تهدف إلى تقويض مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين. وأكدت القيادة الوسطى أن الضربات الجوية على الميناء تأتي في سياق الجهود المستمرة لمكافحة تهريب الوقود والأسلحة إلى الميليشيات المدعومة من إيران. وأوضحت أن الهدف من هذه العمليات هو تقليل قدرة الحوثيين على تمويل أنشطتهم العسكرية.

كما شددت القيادة الأمريكية على أن هذه الضربات لا تهدف إلى إلحاق الأذى بالشعب اليمني، بل على العكس، فهي تهدف إلى دعم الشعب اليمني الذي يسعى للتخلص من الاستعباد الحوثي. وأضافت أن العالم لن يقبل بتهريب الوقود والأسلحة إلى المنظمات الإرهابية. وفقا للبيان.