نفّذ الطيران الأمريكي، مساء اليوم الخميس، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت تابعة لميليشيا الحوثي في كل من محافظتي صنعاء والحديدة، ضمن تصعيد عسكري مستمر في إطار الرد على هجمات الحوثيين التي طالت الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن .

وقالت مصادر إعلامية رصدها "المشهد اليمني" إن غارتين جويتين استهدفتا معسكر الصمع في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء، والذي يحتوي على مخازن أسلحة تابعة للميليشيا الحوثية. والمعسكر كان يتبع سابقًا قوات الحرس الجمهوري، قبل أن تسيطر عليه جماعة الحوثي في نهاية عام 2014.

وفي محافظة الحديدة، غربي اليمن، أكدت المصادر أن 12 غارة جوية أمريكية ضربت منطقة رأس عيسى، والتي تُعد من أهم المواقع الاستراتيجية للحوثيين، لاحتوائها على منشآت بحرية يُعتقد أنها تُستخدم في عمليات الإمداد ونقل السلاح.

تأتي هذه الضربات الجوية في سياق التصعيد المتبادل بين الولايات المتحدة والميليشيا الحوثية، التي صعّدت من هجماتها مؤخرًا على السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، ما دفع واشنطن لإعلان حملة عسكرية واسعة في منتصف مارس الماضي، تقول إنها تهدف للقضاء على قدرات الحوثيين العسكرية.

ومساء اليوم الخميس، أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية، في بيان، عن شن ضربات جوية استهدفت ميناء رأس عيسى للوقود، الذي تسيطر عليه ميليشيات الحوثي في محافظة الحديدة غربي اليمن، وذلك في إطار عمليات تهدف إلى تقويض مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين، وفقا للبيان.

وأكدت القيادة الوسطى أن الضربات الجوية على الميناء تأتي في سياق الجهود المستمرة لمكافحة تهريب الوقود والأسلحة إلى الميليشيات المدعومة من إيران. وأوضحت أن الهدف من هذه العمليات هو تقليل قدرة الحوثيين على تمويل أنشطتهم العسكرية.

كما شددت القيادة الأمريكية على أن هذه الضربات لا تهدف إلى إلحاق الأذى بالشعب اليمني، بل على العكس، فهي تهدف إلى دعم الشعب اليمني الذي يسعى للتخلص من ما وصفته بالاستعباد الحوثي. وأضافت أن العالم لن يقبل بتهريب الوقود والأسلحة إلى المنظمات الإرهابية.