تصعيد غير مسبوق في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين خط زمني للأحداث - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصعيد غير مسبوق في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين خط زمني للأحداث - اخبارك الان, اليوم الخميس 17 أبريل 2025 12:13 مساءً

سرايا - شهد اليومان الماضيان تصعيدًا حادًا في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مع إجراءات متبادلة تهدد بإعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي، من إيقاف شحنات طائرات بوينغ إلى حظر تصدير المعادن النادرة، إلى جانب فرض تعريفات جمركية قياسية، يقدم هذا التقرير خطًا زمنيًا مفصلاً للأحداث التي هزت الأسواق العالمية.

صباح الثلاثاء: أعلنت الصين تعليماتها لشركات الطيران المحلية بعدم استلام شحنات جديدة من طائرات بوينغ (NYSE:BA)، في خطوة تأتي كرد فعل على التعريفات الجمركية الأمريكية المتزايدة، هذا القرار أدى إلى هبوط سهم بوينج بنسبة 4.5% قبل افتتاح السوق، مما زاد الضغط على القطاع الصناعي الأمريكي.

بدورها، أعلنت شركة إنفيديا (NASDAQ:NVDA) إيقاف تصدير شرائحها الإلكترونية المتقدمة إلى الصين، وهي مكونات حيوية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.

جاء هذا القرار بأمر مباشر من إدارة الرئيس دونالد ترمب، وتوقعت الشركة خسارة قدرها 5.5 مليار دولار نتيجة هذا الحظر.

وأثار هذا الإعلان موجة من القلق في قطاع التكنولوجيا، مع تراجع أسهم الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

من جهته، أصدر البيت الأبيض بيانًا أوضح فيه أن التعريفات الجمركية على الواردات الصينية ضمن القسم 301 ليست 145% كما أُعلن سابقًا، بل تصل إلى 245% على بعض السلع.

نفى البيت الأبيض أن يكون هذا الإعلان جديدًا، لكنه أثار ارتباكًا في الأسواق بسبب التعديل الكبير في الأرقام.

الصين تحظر تصدير المعادن النادرة وتطالب باعتذار
ردت الصين بإعلان إيقاف تصدير ستة معادن نادرة، وهي مكونات أساسية لتصنيع الهواتف الذكية، السيارات الكهربائية، والطائرات.

هذا القرار يهدد بتعطيل سلاسل التوريد العالمية، خاصة للشركات الأمريكية والأوروبية التي تعتمد على هذه المواد.

أشار البيت الأبيض إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تعطيل إمدادات مكونات حيوية لصناعات السيارات والطيران.

ظهرت تقارير من وكالة بلومبرغ تشير إلى استعداد الصين للتفاوض مع الولايات المتحدة، لكن سرعان ما تبين أن المصدر هو شخص مجهول "على دراية بطريقة تفكير الحكومة الصينية"، مما أثار شكوكًا حول مصداقية هذه الأنباء وأدى إلى تقلبات في الأسواق.

بدورها، طالبت الصين رسميًا باعتذار علني من الولايات المتحدة كشرط لبدء أي مفاوضات تجارية.

أكدت بكين أنها "لن تستسلم للضغوط الأمريكية"، مما زاد من حدة التوتر بين البلدين.

وكشفت تقارير من "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة تخطط لمطالبة أكثر من 70 دولة بحظر مرور الصادرات الصينية عبر أراضيها، شريطة التوصل إلى اتفاقيات تجارية ثنائية، هذه الخطوة تهدف إلى عزل الصين تجاريًا، لكنها أثارت مخاوف من تصعيد أوسع في الحرب التجارية.

تأثيرات على الأسواق الأمريكية: الحرب التجارية والاحتياطي الفيدرالي
شهدت الأسواق الأمريكية خسائر فادحة ليلة الأربعاء، حيث تجاوزت الخسائر تريليون دولار.

تراجع مؤشر داو جونز بما يقارب 700 نقطة، وهبط ناسداك بنسبة 3%، بينما خسر مؤشر إس آند بي 500 نسبة 2.24%.

عزت هذه الخسائر إلى التصعيد التجاري مع الصين وتزايد المخاوف من الركود الاقتصادي.

وفي خطاب ألقاه يوم الأربعاء أمام نادي الاقتصاد في شيكاغو، أعرب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، عن قلقه من التحديات التي تواجه البنك المركزي في تحقيق توازن بين السيطرة على التضخم ودعم النمو الاقتصادي.

وأشار باول إلى أن التعريفات الجمركية التي فرضها ترمب قد تؤدي إلى ارتفاع مؤقت أو حتى دائم في التضخم، خاصة إذا استمرت لفترة طويلة.

كما توقع باول أن يسجل مقياس التضخم الرئيسي للفيدرالي 2.6% لشهر مارس، مع ارتفاع قصير الأجل في توقعات التضخم.

وأضاف أن الأسواق تتوقع خفض أسعار الفائدة في يونيو، مع ثلاثة إلى أربعة تخفيضات بحلول نهاية 2025.

تعافي العقود الآجلة
بحلول صباح الخميس (8:00 بتوقيت الأردن)، أظهرت العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية تعافيًا ملحوظًا.

ارتفعت عقود داو جونز بـ278 نقطة، وسجلت عقود إس آند بي 500 زيادة بنسبة 0.78%، بينما صعدت عقود ناسداك بنسبة 0.89%.

يُعزى هذا التعافي جزئيًا إلى تصريحات ترمب حول "تقدم كبير" في المحادثات التجارية مع اليابان.

محادثات تجارية مع اليابان: بصيص أمل وسط التوتر
وأعلن الرئيس دونالد ترمب مساء الأربعاء عبر منصة تروث سوشيال عن "تقدم كبير" خلال لقائه مع وفد تجاري ياباني بقيادة وزير الإنعاش الاقتصادي ريوسي أكازاوا.

تهدف المحادثات إلى التوصل إلى اتفاقية تجارية ثنائية وسط تعريفة جمركية بنسبة 24% مفروضة على الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة، مع تعليق معظمها لمدة 90 يومًا.

ومع ذلك، تظل تعريفة أساسية بنسبة 10% ورسوم بنسبة 25% على السيارات قائمة، مما يشكل تحديًا للاقتصاد الياباني المعتمد على التصدير.

وأكد أكازاوا التزام الطرفين بمواصلة الحوار، مع رغبة ترمب في التوصل إلى اتفاق قبل انتهاء فترة التعليق. لم يتم الكشف عن تفاصيل محددة، ولم يُحدد موعد للاجتماع المقبل، لكن هذه الخطوة أثارت تفاؤلاً حذرًا في الأسواق.

جنون الذهب: ملاذ آمن وسط الركود المتوقع
واصلت أسعار الذهب ارتفاعها القياسي، حيث قفزت العقود الآجلة بأكثر من 100 دولار يوم الأربعاء لتصل إلى مستوى تاريخي عند 3,371.89 دولار للأونصة، بينما سجلت العقود الفورية 3,357.81 دولار.

يعكس هذا الارتفاع تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط مخاوف من الركود الاقتصادي العالمي.

خفضت وكالة فيتش توقعاتها للنمو العالمي لعام 2025 بمقدار 0.4 نقطة مئوية، متوقعة تباطؤ النمو الأمريكي إلى 1.2% والصيني إلى أقل من 4%.

ومن المتوقع أن يصل الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى أضعف وتيرة منذ 2009، باستثناء فترة الجائحة، نتيجة اضطرابات الحرب التجارية.

توقعات الذهب لعام 2025:
جولدمان ساكس: تتوقع وصول الذهب إلى 3,700 دولار للأونصة، مع احتمال بلوغ 4,500 دولار في سيناريو تصعيد التوترات.
UBS: تستهدف 3,500 دولار، مدعومة بزيادة مشتريات البنوك المركزية.
ساكسو بنك: تتوقع 3,500 دولار مع استمرار ضعف الدولار.
بنك أوف أمريكا: متوسط 3,063 دولار، مع إمكانية الوصول إلى 3,500 دولار.
إتش إس بي سي: متوسط 3,015 دولار، مدفوعًا بالتوترات الجيوسياسية.
جي بي مورجان: متوسط 2,600 دولار، مع احتمال التجاوز إذا استمرت العوامل الداعمة.
التحليل: اقتصاد عالمي على حافة الهاوية
وتُظهر الأحداث الأخيرة أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد وصلت إلى نقطة تحول، مع تداعيات تهدد استقرار الاقتصاد العالمي.

إيقاف الصين لتصدير المعادن النادرة وتعليق استلام طائرات بوينج يعكسان استراتيجية تصعيدية تهدف إلى الضغط على واشنطن.

في المقابل، تبدو إدارة ترمب مصممة على عزل الصين تجاريًا من خلال تعريفات قاسية ومفاوضات مع دول أخرى.

تصريحات باول تعكس الحيرة التي تواجه الاحتياطي الفيدرالي، حيث يواجه تحديًا غير مسبوق في التوفيق بين التضخم المتصاعد والنمو الراكد.

التعافي الطفيف في العقود الآجلة قد يكون مؤقتًا، خاصة مع استمرار عدم اليقين بشأن نتائج المفاوضات التجارية.

مع استمرار ارتفاع أسعار الذهب، يبدو أن المستثمرين يستعدون لسيناريو الركود كالخيار الأكثر ترجيحًا.

ومع ذلك، فإن نجاح المفاوضات مع دول مثل اليابان قد يوفر بعض الاستقرار، لكن الطريق إلى حل شامل لا يزال طويلاً ومعقدًا.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق