نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصادر إسرائيلية: تل أبيب وأنقرة لا تسعيان إلى مواجهة عسكرية مباشرة بسبب سوريا - اخبارك الان, اليوم الخميس 17 أبريل 2025 10:40 صباحاً
قالت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى إن الكيان الإسرائيلي وتركيا لا يسعيان إلى مواجهة عسكرية مباشرة، رغم التصعيد في الخطاب العلني، وأفادت بأن الطرفين سيواصلان الاتصالات بهدف منع الاحتكاك في الساحة السورية، بحسب ما أوردته صحيفة معاريف الإسرائيلية، اليوم الخميس.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإنه “رغم الخطاب العلني للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي يحذّر الكيان الإسرائيلي من مواصلة عملياته العسكرية في سوريا، فإن الرسائل التي تنقلها أنقرة عبر القنوات المغلقة تفيد بأنها غير معنية بصدام مباشر مع إسرائيل”.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من لقاء جمع ممثلين عن الجانبين في العاصمة الأذربيجانية باكو، بهدف الحد من تفاقم الأزمة بين تركيا والكيان الإسرائيلي. ووفقًا للتقرير، فقد أوضحت تل أبيب خلال اللقاء أن “أي تغيير في انتشار القوات الأجنبية في سوريا، لا سيما إقامة قواعد تركية في منطقة تدمر، سيُعد تجاوزًا لخط أحمر وانتهاكًا للتفاهمات القائمة”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله: “إسرائيل لا تنتظر أحدًا، الهجمات في سوريا تُنفَّذ بشكل يومي. إسرائيل لن تسمح للنظام السوري الجديد بالتعاظم أو بتشكيل جيش”.
وشددت المصادر على أن الجانبين توصلا خلال اللقاء في باكو إلى تفاهم بشأن إنشاء آلية دائمة لتجنّب الاحتكاك في سوريا، مع نية لتحويل هذه اللقاءات إلى مسار منتظم، وإن لم يُحدد حتى الآن موعد أو مكان الاجتماع المقبل.
ورغم ما وصفته الصحيفة بـ”العداء المتصاعد تجاه إسرائيل منذ السابع من أكتوبر”، شددت المصادر على أن “تركيا لا تزال تُعد لاعبًا عقلانيًا”، وأن “إسرائيل وتركيا خصمان، لكن ليست هناك حرب قائمة بينهما”.
كما أشارت المصادر إلى أن “إسرائيل لا تمانع في ترميم العلاقات مع تركيا، لكن جميع التقديرات تشير إلى أن إردوغان لا يتجه نحو هذا المسار في المدى القريب، لذلك من المهم الحفاظ على الآلية التي تمنع التصعيد، الذي لا يرغب فيه أي من الطرفين”.
الولايات المتحدة تضغط على تركيا و”إسرائيل” لإرساء آلية لتفادي الصدامات العسكرية في سوريا
وفي هذا السياق، كشفت مصادر أميركية لموقع ميدل إيست آي أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مارست ضغوطًا دبلوماسية على كل من تركيا و”إسرائيل”، بهدف تأسيس آلية تنسيق عسكري لتفادي الصدامات في سوريا، في ظل تصاعد التوترات بين الطرفين، ولا سيما منذ سقوط النظام في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وجاء التحرك الأميركي على خلفية مخاوف متزايدة من وقوع حوادث نتيجة التقارب الجوي الخطير بين القوات الجوية التركية والإسرائيلية في الأجواء السورية. وقد عبّر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ومسؤولون إسرائيليون آخرون، عن قلقهم المتزايد من الوجود العسكري التركي الدائم خارج حدود شمال سوريا، مؤكدين أن هذا الوجود يُعد “خطًا أحمر”، لا سيما إذا أدى إلى سيطرة أنقرة على أجزاء من المجال الجوي السوري.
وكان العدو الإسرائيلي قد نفذ، في وقت سابق من الشهر الجاري، سلسلة ضربات جوية استهدفت منشآت عسكرية داخل سوريا، من بينها قاعدة حماة الجوية وقاعدة T4 (تياس)، وهي منشآت كانت تركيا تخطط لإعادة تأهيلها ونشر قوات فيها. وتزامنت هذه الضربات مع استعداد أنقرة لإرسال فريق فني لتفقد قاعدة T4 وإجراء تقييم أولي لإعادة إعمارها.
وعقب هذه التطورات، أكدت مصادر من وزارة الدفاع التركية أن وفدين من الطرفين عقدا لقاءً فنيًا في العاصمة الأذربيجانية باكو، تناول سبل تفادي الاشتباكات “غير المقصودة”. وذكرت المصادر أن اللقاء جاء نتيجة ضغوط أميركية مباشرة لتشجيع الطرفين على تبادل المعلومات وتنسيق العمليات.
وفي واشنطن، ناقش وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو المسألة مع نظيره التركي هاكان فيدان خلال لقائهما في 3 نيسان/ أبريل، مشددًا على ضرورة تهدئة التوتر مع “إسرائيل”، وتفعيل قنوات الاتصال لتقليل المخاطر. وكرر روبيو هذه الرسائل خلال اتصال هاتفي لاحق مع فيدان.
ورغم ذلك، قلل مسؤول تركي من أهمية التدخل الأميركي، مشيرًا إلى أن أنقرة كانت ولا تزال تحتفظ بقنوات تنسيق مع أطراف فاعلة في الملف السوري، من ضمنها روسيا وإيران، موضحًا أن إدراج “إسرائيل” في هذه الشبكة “ليس بالأمر الجديد أو الكبير”.
كما أفادت مصادر أخرى بأن الآلية الجديدة التي يجري العمل على إنشائها ستوفر قناة اتصال دائمة على مدار الساعة بين تركيا و”إسرائيل”، بهدف تعزيز التنسيق الفوري وتفادي أي تصعيد. وأشارت إلى أن هذه الآلية قد تستند إلى تفاهمات غير رسمية، دون الحاجة إلى اتفاق مكتوب.
وفي الوقت الذي أبدت فيه أنقرة ترددًا بشأن هذه الآلية منذ كانون الأول/ ديسمبر، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، يشير مسؤولون أتراك إلى أن “إسرائيل” تسعى من خلالها إلى فرض نفوذ داخل الأراضي السورية، بمعزل عن حكومة دمشق الجديدة، وهو ما تعتبره أنقرة تهديدًا لاستقرار سوريا وإعاقةً لجهود إعادة بناء الدولة بعد 14 عامًا من الحرب.
وفي سياق متصل، أعلن نائب وزير الخارجية التركي، نوح يلماز، خلال مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، عن تشكيل تحالف إقليمي يضم كلاً من تركيا وسوريا والعراق ولبنان والأردن، يهدف إلى تنسيق العمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش”. وأوضح أن مقر هذا التحالف سيكون في دمشق، على أن يبدأ نشاطه فور طلب الحكومة السورية رسميًا.
ومع ذلك، لم يُوقَّع حتى الآن اتفاق دفاعي ثنائي بين أنقرة ودمشق، ما يشكّل عائقًا أمام تعزيز الدعم العسكري التركي وتوسيع نطاق تدريب الجيش السوري الوليد.
المصدر: مواقع
0 تعليق