«الرافعي».. خريطة مُخضَّبة بألوان القول.. وتلويحة وداع - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة
هذا اقتراح لأمير المبادرات النبيلة سمو الأمير الإنسان تركي بن طلال (أمير منطقة عسير)، لإطلاق اسمه على إحدى المدارس أو الشوارع في بلدته، تخليداً لذكراه العطرة، وتكريماً لعطائه المخلص خدمة للوطن.

حين تُذكر حاضرة دِيَار «بني رافع» الريفية الزاخرة بجمالها على ضفاف وادي كرّ الخلاّب (شمال «النماص» بعسير)؛ يحضر إلى الأذهان شاعر له «كاريزما» حصرية تفيض بالتواضع والحكمة وسداد الرأي.. مُلهم المعنى ومهندس الكلمة (محمد بن سعد بن سلطان الرافعي العَمري).

ذلك الشاعر الراحل الذي أثرى موروث لون «العرضة الجنوبية» بقريحة متوقدة جادت بأجمل الروائع الوطنية والاجتماعية الخالدة التي ما زال الناس يرددونها؛ اكتسب بملكته الشعريّة الفذة شهرة واسعة وجماهيرية جارفه، وعشقه للوطن وبطولاته، والكرم والوفاء والانتماء، بعَبق أصالة، وبيئة موروث، وجغرافية أرض، وشموخ جبَلي «حَرْفَة» و«الملطى»، وحكاياته التاريخية التي جال عليها في معلقاته الوطنية الجميلة.

لم أجامل بما أكتب ذلك الشاعر الراحل، رحمه الله.. وهذه بعض من البراهين:

أولاً: محافظته على وهَج أصالة موروث فلكلور عرضة رجال الحَجْر.

ثانياً: غوصه في أعماق المعاني بمنهج رصين نقي هادف بنَّاء يخلد في الوجدان.

ثالثاً: تجسيده موروث لون العرضة في منطقته بنداءات نوعية نقية تبوح بدرر القول لا تشابه البقية.

رابعاً: تأصيله للإرث والتاريخ ومجد الإنسان والمكان.

خامساً: أخضع موهبته الشعرية بنجاح لإصلاح الخلافات بين الناس، وتوثيق الأُلفة، ونبذ القطيعة.

أختم بقصيدة مؤثرة بتلويحة وداع يناجي فيها خالقه سبحانه، كتبها قبل وفاته بعدة أيام، قال فيها:

يالله أرزقني التقوى وحسن العمل والعافية

واستر الحال في ما عاد من العُمر فن العُمر فاني

واحسن الخاتمة واغفر ذنوبي ووسع منزلي

أشهد أن لا إله إلاّ أنت يارب مالي رب ثاني

وأشهد أنّ محمد سيّد الخلْق وعلى ملّته

يا الله يمّن كتابي وان تيسّر حسابي وارض عني

واطلبك جنة الفردوس في منزل ترضاه لي

ثم يارب لا تحرمني أنظر الى وجهك وذاتك

فانا عبدك على عهدك ووعدك بفضلك يا كريم

والله إني فقير من العمل ما معي شئ يقيني

أرتجي رحمتك ومّا عذابك تنجيني منه

واغفر لوالديّه واهل بيتي وجمْع أمة محمد

من يقول لا إله إلاّ أنت يارب وسّع جنته

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق