أعلنت المفوضية الأوروبية، يوم الأربعاء، عن اعتماد قائمة تضم سبع دول تُصنَّف على أنها "دول منشأ آمنة"، ضمن سياسة تهدف إلى تسريع إجراءات اللجوء وترحيل من تُرفض طلباتهم. وتشمل القائمة ثلاث دول عربية هي مصر والمغرب وتونس، إضافة إلى كوسوفو وبنغلادش وكولومبيا والهند.

وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن الهدف من هذه القائمة هو التعامل مع العدد الكبير من طلبات اللجوء المقدمة من مواطني هذه الدول. وأوضحت المفوضية أن تصنيف الدولة كـ"آمنة" لا يعني رفض طلبات اللجوء تلقائيًا، وإنما معالجتها بسرعة أكبر، مع إمكانية تسريع إجراءات الترحيل لمن تُرفض طلباتهم.

وقالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، هينا فيركونين، إن تسريع إجراءات اللجوء وتحسين كفاءتها يُعد هدفًا أساسيًا ضمن اتفاق الهجرة واللجوء الأوروبي، مضيفة أن هذه الخطوة تأتي في سياق تنفيذ الاتفاق الذي تم اعتماده العام الماضي.

وأشارت المفوضية إلى أن دول الاتحاد الأوروبي كانت تعتمد في السابق معايير مختلفة لتحديد الدول الآمنة، مما تسبب في ظاهرة "اختيار الوجهة" بين طالبي اللجوء. وتأمل المفوضية أن يؤدي توحيد القائمة إلى الحد من هذه الظاهرة.

القرار لا يزال قيد المراجعة من قبل البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء، ومن المتوقع أن يثير جدلًا بين الحكومات الأوروبية. وقد رحّبت إيطاليا بالقائمة الجديدة، في حين امتنعت فرنسا عن المشاركة في المشاورات الأولية.

وكانت المفوضية قد طرحت في عام 2015 قائمة مماثلة، لكن الخلافات حول إدراج تركيا أدت إلى فشل المشروع في ذلك الوقت. ويأتي التحرك الجديد في ظل تصاعد الضغوط السياسية داخل أوروبا لتشديد سياسات الهجرة، مع تزايد تأثير الأحزاب اليمينية.

وتأمل المفوضية أن تساهم هذه الآلية الجديدة في تقليص فترات انتظار طالبي اللجوء وتسهيل إجراءات الترحيل، كجزء من خطة أوسع لإصلاح نظام اللجوء في الاتحاد الأوروبي.

وفي سياق متصل، أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية أن الاتحاد الأوروبي سلّم مصر لنشات حديثة من طراز "SAR-1700"، مخصصة لمهام البحث والإنقاذ، وذلك ضمن برنامج تعاون مشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة، بحسب ما جاء في بيان رسمي نُشر على منصات التواصل الاجتماعي.