في تطور مفاجئ يعيد ترتيب أولويات المشهد السياسي في الشرق الأوسط، أطلق المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، تصريحاً يحمل وعوداً كبيرة وسيناريو قد يقلب موازين الحرب في غزة. الرجل المقرب من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمّح بوضوح إلى أن نهاية الصراع باتت قريبة جداً... بشرط واحد فقط: إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس. فهل نشهد نهاية وشيكة لهذه الحرب الدامية؟ وهل يتحقق "سلام ترامب" الموعود؟

إشارات مباشرة لحماس وفرصة للحل

صرّح بوهلر، في مقابلة مع قناة الجزيرة الإخبارية، بأن الولايات المتحدة لا تمانع إعادة التواصل مع حركة حماس، شريطة أن يكون ذلك وفقًا لما سماه "محددات واشنطن". وأضاف أن حماس على دراية تامة بالموقف الأمريكي، ويمكنها في أي لحظة اتخاذ القرار المناسب لإنهاء المعاناة المستمرة. وشدد على أن التفاوض يظل خيارًا مفتوحًا، ما يفتح الباب أمام احتمال حدوث انفراجة في واحدة من أعقد الأزمات في المنطقة.

اتفاق شامل مقابل إطلاق الرهائن

أكد بوهلر أن الباب لا يزال مفتوحاً للوصول إلى اتفاق شامل بشأن الرهائن، مشيراً إلى أن استعادة جميع الرهائن في قطاع غزة هو شرط أساسي لأي صفقة محتملة. وأوضح أن تحقيق هذا الهدف سيكون بداية حقيقية لمسار سلام، يمكن من خلاله إنهاء الحرب التي مزقت قطاع غزة وخلّفت معاناة هائلة للمدنيين.

ترامب يضمن السلام... بشروط صارمة

أشار المبعوث الأمريكي إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب يضع إطلاق سراح الرهائن في صدارة أولوياته، ويعتبره مفتاحاً أساسياً لوقف الحرب. ووصف بوهلر ترامب بأنه شخصية قوية وصانعة للسلام، مؤكدًا أن لدى ترامب الضمانات الكافية التي يمكن أن تنهي الصراع فوراً في حال تحقق الشرط الأساسي. وأضاف أن الإدارة الأمريكية تحت قيادته ستسعى إلى إيقاف نزيف الدماء وإنهاء الدمار فور استيفاء هذا المتطلب.

رسائل مباشرة لحماس وتحذير من التصعيد

دعا بوهلر حركة حماس إلى التوقف عن الأعمال العسكرية وتسليم أسلحتها، مشدداً على ضرورة وقف القتال والدمار في غزة. وقال إن العالم يشهد مأساة مستمرة يجب أن تتوقف، وعلى حماس أن تتحمل مسؤوليتها تجاه الرهائن وعائلاتهم. كما عبّر عن تأثره الشديد بمشاهد المظاهرات في غزة المناهضة لحماس، مشيراً إلى أن بعض المواطنين ضحوا بحياتهم في سبيل إيصال صوتهم.

ترامب يريد إنهاء كل الحروب.. فهل يبدأ من غزة؟

اختتم بوهلر تصريحاته بأن الرئيس ترامب لا يسعى فقط لوقف الحرب في غزة، بل يطمح إلى إنهاء كل الحروب في العالم، انطلاقاً من مبدأ أن السلام هو الهدف الأسمى. وتبقى الكرة الآن في ملعب حماس، التي إن قررت التحرك، فقد تقلب المعادلة وتفتح صفحة جديدة في تاريخ المنطقة.