شهدت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، ليلة الثلاثاء، احتفالاً مهيباً بمناسبة بلوغ الأميرة إيزابيلا، الابنة الكبرى للملك فريدريك والملكة ماري، سن الثامنة عشرة.

وقد تحوّل مسرح "رويال دانش ثياتر" إلى مسرح للأناقة والاحتفاء، حيث اجتمعت العائلة المالكة وأفرادها الممتدون في فعالية خاصة أحاطت بها عدسات المصورين والإعلام.

إطلالة ملكية من إلهام الأم

خَطَفَت الأميرة الأنظار بإطلالتها الملكية، إذ ارتدت فستاناً كحلياً من التول المطرز بالخيوط الفضية على الظهر، صُمم بتفاصيل درابيه ناعمة على منطقة الصدر.

يُذكر أن الفستان هو من توقيع المصمم المفضل لدى الملكة ماري، ييسبر هوفرينغ، وقد زادته تسريحة شعرها المرفوعة والمكياج الدخاني لمسة من الفخامة الهادئة.

اختارت الأميرة أيضاً أقراط ألماسية تعود لوالدتها، كانت الملكة ماري قد اشترتها من مزاد "برون راسموسن" عام ٢٠١٧، وسبق أن ارتدتها في احتفال بلوغ ولي العهد الأمير كريستيان سن الرشد في 2023.

الملكة ماري تعود إلى إطلالة 2007

ظهرت الملكة ماري في طلة أنيقة ارتكزت على توب ساتان أسود كتف واحد، تنسقه مع تنورة مزينة. الإطلالة مستوحاة من أزياء سبق أن ارتدتها عام 2007، وهو العام الذي وُلدت فيه الأميرة إيزابيلا.

زينت الملكة مظهرها بطقم مجوهرات من "الدنمارك روبي بارور"، والذي ارتدته لأول مرة قبيل زواجها من ولي العهد آنذاك.

العائلة تجتمع وسط أضواء المسرح

شارك في الاحتفال الملك فريدريك وأبناؤه الأربعة، حيث تألقوا بإطلالات رسمية، ورافقهم عدد من أفراد العائلة الممتدة، بمن فيهم الملكة السابقة مارغريت التي حضرت قبل يوم من عيد ميلادها الخامس والثمانين، وكذلك الأميرة بنديكت والملكة آن ماري.

لم تغب اللحظات العائلية المؤثرة عن الحفل، حيث وثّقت الكاميرات تفاعلاً دافئاً بين الملك فريدريك وابنته خلال أحد فواصل العرض، في مشهد يُبرز عمق العلاقة الأبوية في لحظة فارقة من حياة الأميرة.

إيزابيلا تُظهر روح الدعابة في أول خطاب رسمي

في فعالية سابقة أقيمت بمدينة آرهوس يوم ١١ أبريل، قدمت الأميرة أول خطاب رسمي لها ضمن احتفالات عيد ميلادها، وسط حضور شبابي كبير من سكان المدينة.

وافتتحت كلمتها بمزحة طريفة أشارت فيها إلى حادثة صوتية قديمة، قالت فيها: "قبل نحو أربع سنوات، اكتشفت أن كلماتك قد تُلتقط دون أن تدري. أما اليوم، فأنا واثقة تماماً أن الميكروفون يعمل".

الخطاب الذي ألقته أُقيم في قاعة مدينة آرهوس ضمن احتفالية كلفت نحو اثنين وأربعين ألفاً وثمانمئة دولار، وضمّت عروضاً موسيقية، وتصاميم أزياء مستدامة، وكيكاً صممه طلاب من برامج مهنية محلية.

شباب الدنمارك في صدارة الاحتفال

جاءت احتفالية كوبنهاغن يوم ١٥ أبريل لتجمع أكثر من 1000 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 17 و24 عاماً، يمثلون مختلف أنحاء الدنمارك بما في ذلك غرينلاند وجزر الفارو، وقد حصلوا على تذاكر لحضور العرض من خلال سحب مفتوح.

الاحتفال مستمر حتى ٢١ أبريل

من المتوقع أن تُتوّج الأميرة إيزابيلا احتفالاتها بعيد ميلادها الفعلي يوم 21 أبريل، والذي يصادف أيضاً ذكرى ميلاد الملكة إليزابيث الراحلة، إحدى قريبات جدتها الملكة مارغريت. فيما يتوقع البعض أن تُمنح إيزابيلا أول تاج ملكي لها بهذه المناسبة، إلا أن القصر لم يؤكد هذا الأمر بعد.

بهذا الاحتفال، ترسم الأميرة إيزابيلا ملامح جديدة لدورها داخل العائلة المالكة، مستعرضة ثقة لافتة وروحاً مرحة، فيما تتابع الدنمارك عن كثب خطواتها القادمة على الساحة الملكية.

الآن نترككم في مشاهد مبهجة ولقطات خاصة من احتفال العائلة المالكة في الدنمارك بعيد ميلاد الأميرة إيزابيلا الـ18...