تستعد فرنسا لتوزيع ما يوصف بدليل البقاء على جميع الأسر استعدادا للتهديدات الوشيكة بما فيها التعرض إلى هجوم عسكري.

وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، الأربعاء لشبكة سي إن إن: "يهدف دليل البقاء إلى تشجيع المواطنين على تطوير قدرتهم على الصمود في مواجهة الأزمات المختلفة".

وأضافت: "يشمل ذلك الكوارث الطبيعية، والحوادث التكنولوجية والهجمات الإلكترونية، والأزمات الصحية مثل جائحة كوفيد-19، والأزمات الأمنية مثل الهجمات الإرهابية والنزاعات المسلحة".

وبينت أنه: "إذا تمت الموافقة على الدليل من قبل رئيس الوزراء، فسيتم توزيعه على الأسر قبل الصيف".

وبحسب ما نشرت سي إن إن سيتكون الكتيب من 20 صفحة وسيتضمن إرشادات عملية حول كيفية حماية النفس والأحباء في مواجهة الخطر المباشر.

وسيحتوي الدليل على توصيات، مثل قائمة بأرقام الطوارئ (خدمة الإطفاء، الشرطة، والإسعاف)، ومعرفة القنوات الإذاعية التي يجب الاستماع إليها في حالات الطوارئ، وضرورة إغلاق جميع الأبواب في حالة وقوع حادث نووي.

كما سيشمل الدليل إرشادات حول كيفية المساهمة في الدفاع عن المجتمع، مثل التطوع في قوات الاحتياط أو فرق مكافحة الحرائق المحلية.

وسيُوصي الدليل أيضا جميع الأسر بتجهيز "حقيبة طوارئ" تحتوي على 6 لترات من الماء المعبأ، و 12 علبة طعام معلب، وبطاريات ومصباح يدوي في حالة انقطاع التيار الكهربائي، ومستلزمات طبية، مثل الباراسيتامول، والضمادات، والمحلول الملحي.

وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء لشبكة سي إن إن: "الخطوة الأولى في إشراك المواطنين هي إبقاؤهم على اطلاع بالتهديدات".

وأضافت: "يمكن أن يشمل ذلك أيضًا الانضمام إلى قوات الاحتياط أو الجمعيات المحلية".

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق من هذا الشهر، عن "إصلاح شامل" لقوات الأمن في فرنسا، بما في ذلك زيادة عدد جنود الاحتياط من 40,000 إلى 100,000 بحلول عام 2035.