أثارت مليارديرة من هونغ كونغ، جدلاً قانونياً غير مسبوق برفع دعوى قضائية ضد شركة «كوكسون أدفنتشرز»، وهي شركة متخصصة في تنظيم رحلات مغامرات فاخرة، مطالبة باسترداد 900 ألف دولار، دفعتها كرسوم لحجز مقعد في رحلة الغواصة «تيتان» التابعة لشركة «أوشنجيت»، وهي الرحلة التي كان من المقرر أن تستكشف حطام سفينة «تايتانيك» في شمال المحيط الأطلسي، وانتهت بكارثة في يونيو 2023 عندما انفجرت الغواصة تحت ضغط المياه على عمق 3800 متر، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها الخمسة، بمن فيهم رئيس «أوشنجيت» ستوكتون راش.
وفقاً للوثائق القانونية المقدمة إلى محكمة في هونغ كونغ، ادعت لي ينغ، وهي مستثمرة بارزة في قطاع العقارات وصاحبة إحدى أكبر شركات التطوير العقاري في آسيا، أنها وقّعت عقداً مع «كوكسون أدفنتشرز» في أوائل 2023 لتأمين مقعد في رحلة «تيتان» المقررة لاحقاً ذلك العام، وتزعم أن الشركة قدمت ضمانات مضللة بشأن سلامة الغواصة، مستندة إلى تأكيدات «أوشنجيت» بأن الرحلة آمنة ومجهزة بأحدث التقنيات. وتشير الدعوى إلى أن ينغ لم تتمكن من السفر في الموعد المحدد بسبب تعارض في جدولها، لكنها دفعت المبلغ كاملاً مقدماً كجزء من سياسة الحجز غير القابلة للاسترداد.
وبعد الكارثة التي أودت بحياة رجل الأعمال البريطاني هاميش هاردينغ، والملياردير الباكستاني شهزادة داود وابنه سليمان، إلى جانب الخبير الفرنسي في «تايتانيك» بول هنري نارجوليه، طالبت ينغ باسترداد أموالها، معتبرة أن «كوكسون أدفنتشرز» فشلت في الوفاء بالتزاماتها التعاقدية بتوفير تجربة آمنة، وتتهم الدعوى الشركة بالإهمال وعدم إجراء الفحوصات اللازمة على سلامة الغواصة، إضافة إلى الترويج لرحلة غير معتمدة من هيئات السلامة البحرية، وتطالب ينغ أيضاً بتعويضات إضافية عن «الضرر العاطفي» الناتج عن الصدمة التي تسببت بها الكارثة.
أخبار ذات صلة
كانت غواصة «تيتان»، قد أثارت جدلاً قبل الحادث بسبب تصميمها غير التقليدي المصنوع من ألياف الكربون، الذي حذر خبراء مثل مستشار استكشاف الأعماق روب مكالوم، من أنه غير قادر على تحمل الضغط الهائل في أعماق المحيط، وأكد تقرير لاحق من «الغارديان» أن الغواصة لم تكن معتمدة من أي هيئة سلامة بحرية، وأنها كانت مصنفة «مركبة تجريبية»، حتى فقدت «تيتان» الاتصال بسفينة الدعم بعد ساعتين من بدء رحلتها في 18 يونيو 2023، ما أدى إلى عملية بحث وإنقاذ دولية مكثفة، وأكدت التحقيقات لاحقاً أن الغواصة انفجرت تحت الضغط، ما تسبب في وفاة الركاب بشكل فوري.
تُعد هذه الدعوى واحدة من سلسلة القضايا القانونية التي أعقبت كارثة «تيتان»، إذ رفعت عائلات الضحايا دعاوى ضد «أوشنجيت» تطالب بتعويضات تصل إلى ملايين الدولارات، وتشير تقارير إلى أن «أوشنجيت»، التي أوقفت عملياتها بالكامل، تواجه تحديات مالية وقانونية كبيرة، ما يجعل «كوكسون أدفنتشرز» هدفاً بديلاً للمطالبات القانونية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق