نشر في تونسكوب يوم 19 - 03 - 2025

في تدوينة مؤثرة للدكتور برهان بالخيرية، الأخصائي في جراحة التجميل والحروق، تطرق إلى موضوع حساس وضروري وهو العنف ضد المرأة، الذي بات يشكل ظاهرة مقلقة في المجتمع.
و يروي الدكتور بالخيرية تجربته اليومية في معالجة حالات الضحايا من النساء اللاتي يعانين من آثار العنف، ومن ضمن هذه الحالات امرأة شابة جاءت إليه مصابة بكسر في محجر العين.
على الرغم من أن الطبيب لم يتطرق إلى التفاصيل الدقيقة للحالة، إلا أنه ترك للمجتمع مهمة التخمين حول السبب المحتمل لهذا الكسر، وهو غالبًا نتيجة لاعتداء زوجي.
ورغم أن السرية الطبية تفرض على الأطباء الحفاظ على خصوصية المرضى، إلا أن الطبيب أبدى أسفه لعدم وجود تشريع يلزم بالإبلاغ عن حالات العنف الزوجي بشكل إلزامي، كما هو الحال مع بعض الأمراض المعدية.
العنف الزوجي: جريمة تترك آثارًا جسدية ونفسية
العنف ضد المرأة لا يقتصر على الجروح الجسدية فقط، بل يمتد ليشمل آثارًا نفسية وعاطفية قد تكون أكثر ديمومة. يذكر الدكتور بالخيرية أن العنف قد يبدأ بجروح سطحية، مثل الكدمات أو الكسور، ولكن في حالات عديدة، يتطور إلى إصابات خطيرة قد تؤدي إلى الموت. وبالنسبة له، فإن العنف الزوجي يعد جريمة قد تبدأ بأبسط التصرفات، مثل "الصفعة" التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، فيتحول الضحية إلى مريض يعاني من جروح قد تستمر معاه طوال حياته.

.