حققت شركة «SorbiForce» الأوكرانية الناشئة إنجازاً بيئياً مبتكراً، بعدما تمكنت من تطوير نموذج لبطارية عضوية بالكامل، خالية من المعادن، باستخدام النفايات الزراعية. ويُعد هذا التطور خطوة واعدة نحو تقليل الأثر البيئي السلبي للبطاريات التقليدية. ويؤكد الفريق أن هذه البطارية غير قابلة للاشتعال.
ومن أبرز مزايا هذا الابتكار أن أداء المادة الكربونية يتحسن مع الزمن، ما يسمح للبطارية بالعمل بشكل متواصل لمدة تصل إلى 30 عاماً، بشرط تزويدها بالماء بشكل دوري.
وعند نهاية دورة حياة البطارية يمكن تحليل ما يصل إلى 95% من مكوناتها إلى مواد عضوية قابلة للتحلل، في حين يُعاد استخدام الجزء المتبقي. كما أنها، بعكس بطاريات الليثيوم أيون التقليدية، لا تُشكل مخاطر انفجار أو تسريب مواد سامة، نظراً لتركيبتها غير المعدنية وتصميمها الدائري المغلق، الذي يبقى آمناً حتى عند تعرض البطارية للضرر أو الانقسام.
ويقع مقر الشركة حالياً في ولاية أريزونا الأمريكية، حيث أوضحت أن بطاريتها الجديدة تعتمد على مكونات طبيعية بسيطة تشمل الكربون، والماء، والملح، إلى جانب المخلفات الزراعية. وتصف الشركة هذا الابتكار بأنه «أول بطارية مستدامة حقاً في العالم».
وقال سيرهي كامينسكي، عالم المواد والرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك للشركة: «الزراعة العالمية تخلف سنوياً نحو 2.1 مليار طن من النفايات ووسط التحديات المتزايدة التي تفرضها عملية إعادة تدوير البطاريات التقليدية، برزت الرغبة في إيجاد بديل أكثر أماناً وصديقاً للبيئة».
وقال كيفن دروليت، كبير مسؤولي التسويق في الشركة: «البطاريات التقليدية تترك عبئاً بيئياً كبيراً على كوكبنا، ونحن نؤمن بأن للنفايات قيمة يمكن تحويلها إلى موارد تدعم الاستدامة».