عاجل

تعليق إعلامي عسكري على صورة أمريكية تُظهر طائرات تحلق فوق اليمن: ”رسالة استعراضية أم تحذيرية؟” - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تعليق إعلامي عسكري على صورة أمريكية تُظهر طائرات تحلق فوق اليمن: ”رسالة استعراضية أم تحذيرية؟” - اخبارك الان, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 12:50 صباحاً

في تطور لافت، علّق الإعلامي راشد معروف على صورة نشرتها القيادة المركزية الأمريكية مؤخراً، والتي تُظهر طائرات عسكرية تحلق في الأجواء اليمنية، حيث يظهر في خلفية الصورة موقع عسكري يبدو أنه هدف محتمل أو مرصود.

وجاءت تصريحات معروف لتسلط الضوء على الدور الإعلامي والاستراتيجي لصور كهذه، وما تحمله من رسائل ضمنية.

معروف، أشاد بدايةً بـ"دقة التصوير" الذي بدا وكأنه يحمل توقيعاً احترافياً للجيش الأمريكي.

وقال في تعليقه: "هذه الصورة ليست مجرد لقطة عابرة، بل هي رسالة واضحة ومباشرة مفادها أنهم يرصدون كل شيء يحدث على الأرض اليمنية، وبكل سهولة".

وأضاف أن نشر مثل هذه الصور يأتي في سياق عمليات "الاستعراض العسكري والإعلامي"، التي تهدف إلى إيصال رسالة قوة وتأكيد قدرة الولايات المتحدة على متابعة ورصد أي تحركات عسكرية على الأرض.

وانتقد الإعلامي بشدة الأصوات التي تطالب بعدم نشر أو تصوير مواقع القصف أو الأهداف المحتملة، معتبراً أن هذه المطالب تنبع من "جهل استراتيجي وتكتيكي".

وقال معروف: "هناك من يدعو إلى عدم نشر مثل هذه الصور بحجج ساذجة، مثل القول إنها قد تساعد العدو على فهم خطط القصف أو الاستعداد لها. لكن الحقيقة أن العدو بالفعل يعرف جيداً ماذا يجري، والحديث عن حجب هذه المعلومات ليس سوى ضرب من الخيال".

وصف معروف أصحاب هذه الدعوات بأنهم "طبل"، معتبراً أنهم يفتقدون إلى الفهم الحقيقي لأبعاد الحرب الحديثة واستراتيجيات الإعلام المرتبط بها.

وأوضح أن "العدو لا يحتاج إلى صور لنشرها عبر وسائل الإعلام لمعرفة ما يجري. لديه أدواته الخاصة، ونحن أيضاً لدينا أدواتنا، ومن بينها استخدام الإعلام لتعزيز الردع وإظهار القوة".

وأشار معروف إلى أن نشر مثل هذه الصور يعكس استراتيجية أمريكية قائمة على الحرب النفسية، حيث يتم استخدام الإعلام كأداة لبث الرسائل دون الحاجة إلى اللجوء إلى العمليات العسكرية المباشرة.

وقال: "عندما ترى طائرة تحلق فوق موقع عسكري، وتلتقط صورة بهذا الوضوح، فإن الرسالة هنا ليست فقط أنهم يراقبون الموقع، بل أنهم قادرون على استهدافه في أي لحظة إذا اقتضت الحاجة".

رسائل متعددة الأبعاد الصورة التي نشرتها القيادة المركزية الأمريكية لم تكن مجرد مشهد عسكري، بل كانت مليئة بالرموز والرسائل المتعددة الأبعاد. فمن جهة، تعكس الصورة قدرة الولايات المتحدة على الوصول إلى أي نقطة داخل اليمن، وهو ما يمكن أن يُقرأ كرسالة طمأنة للحلفاء الإقليميين الذين يشعرون بالقلق من النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة. ومن جهة أخرى، تؤكد الصورة أن الولايات المتحدة لا تزال لاعباً رئيسياً في المشهد اليمني، حتى وإن كانت إدارة الصراع هناك تتسم بتعقيدات كبيرة.

وفي الوقت نفسه، أثارت الصورة تساؤلات حول توقيت نشرها وأهدافها. هل هي جزء من حملة ضغط دبلوماسي على الحوثيين أو حلفائهم الإقليميين؟ أم أنها رسالة موجهة إلى الداخل الأمريكي لإظهار دور الجيش في مواجهة التحديات العالمية؟

ختاماً تعليقات راشد معروف جاءت لتضيف بعداً جديداً لفهم الصورة وأبعادها، حيث أكد أن الإعلام العسكري ليس مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل هو أداة استراتيجية يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في تحقيق الأهداف العسكرية والسياسية.

وبينما تستمر التفاعلات حول الصورة، يبدو أن الجميع متفقون على أن الرسائل التي تحملها ليست بحاجة إلى كثير من التفسير، فهي واضحة ومباشرة، سواء كان ذلك بالنسبة للأصدقاء أو الأعداء.
بين التصوير الدقيق والرسائل الاستراتيجية، تبقى الصور كالتي نشرتها القيادة المركزية الأمريكية أداة قوية في لعبة الحرب النفسية والإعلامية، وهي لعبة يبدو أن الجميع يحاول فك شفراتها أو استغلالها لتحقيق أهدافه الخاصة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق