نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وقفة احتجاجية حاشدة في عدن تطالب بإنقاذ مستقبل الطلاب وسط أزمة الإضراب التعليمي - اخبارك الان, اليوم الأحد 13 أبريل 2025 10:38 مساءً
شهدت العاصمة المؤقتة عدن، صباح اليوم الأحد، وقفة احتجاجية حاشدة أمام مبنى وزارة التربية والتعليم، نظمها أولياء أمور وطلاب من مختلف مديريات المحافظة.
جاءت الوقفة رفضًا لاستمرار الإضراب الذي تنفذه نقابة المعلمين منذ أشهر، وتعبيرًا عن الغضب الشعبي المتزايد إزاء قرار الوزارة المثير للجدل بشأن بدء امتحانات الثانوية العامة دون أن يتلقى الطلاب تعليمًا فعليًا خلال العام الدراسي.
رسائل واضحة للمستقبل
رفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات كُتب عليها شعارات تدعو إلى إنقاذ العملية التعليمية في المحافظات المحررة.
وأكد المحتجون أن قرارات الوزارة الأخيرة تمثل "استهدافًا صريحًا لمستقبل الطلاب"، وتهدد جيلًا كاملًا بالضياع، في ظل استمرار توقف الدراسة لأشهر بسبب الإضراب الذي جاء احتجاجًا على تردي أوضاع المعلمين المعيشية وتأخر صرف مستحقاتهم المالية.
وقال عدد من أولياء الأمور إنهم فوجئوا بإعلان الوزارة جدول الامتحانات الوزارية للصف الثالث الثانوي دون أن تتم معالجة الإضراب أو تقديم أي حلول تضمن الحد الأدنى من التعليم.
وأضاف أحد أولياء الأمور، الذي كان يحمل لافتة كُتب عليها "أبناؤنا ليسوا آلات"، قائلاً: "أبناؤنا لم يتلقوا أي تعليم فعلي منذ بداية العام الدراسي، وها هي الوزارة تقر الامتحانات دون أن تضع اعتبارًا لهذا الوضع، وكأن الطلاب آلات تحفظ المقررات من فراغ".
مشاركة الطلاب وإعلان الرفض القاطع
وشهدت الوقفة مشاركة واسعة من طلاب المدارس الثانوية، الذين عبروا عن سخطهم من الإجراءات التي وصفوها بـ"غير المسؤولة".
وأكد الطلاب أن فرض الامتحانات في ظل الإضراب القائم يعد استهتارًا بحقهم في التعليم العادل، ومطالبين بتأجيل الامتحانات حتى يتم إنهاء الإضراب واستئناف الدراسة بشكل منتظم.
إحدى الطالبات المشاركات في الوقفة، والتي كانت تقف بصوت مرتفع تحمل لافتة كُتب عليها "لا للامتحانات دون تعليم"، قالت: "نحن لا نريد أن نفشل بسبب ظروف خارجة عن إرادتنا. نحن هنا لنقول للمسؤولين إن مستقبلنا مهم، ولا يمكن التضحية به بهذه الطريقة غير الإنسانية".
دعوات للتدخل الفوري
في الوقت نفسه، دعا المشاركون في الوقفة الحكومة إلى التدخل الفوري لحل الأزمة المستمرة بين نقابة المعلمين ووزارة التربية والتعليم.
وأشاروا إلى أن تدهور أوضاع المعلمين المعيشية وتأخر صرف مستحقاتهم المالية هو السبب الرئيسي وراء الإضراب، مما يؤدي إلى حرمان الطلاب من حقهم في التعليم.
وطالب المحتجون بضرورة وضع حد لهذه الأزمة من خلال توفير الدعم المالي الكافي للمعلمين، وتحسين أوضاعهم المعيشية، وضمان استمرار العملية التعليمية بشكل طبيعي.
وقال أحد الناشطين التربويين: "المعلمون هم العمود الفقري للتعليم، وإذا استمر إهمالهم بهذا الشكل، فإن النظام التعليمي بأكمله سيتداعى، وسنواجه كارثة تعليمية قد تحتاج سنوات لإصلاحها".
ردود فعل المسؤولين غائبة
حتى الآن، لم تصدر أي ردود فعل رسمية من قبل وزارة التربية والتعليم أو الحكومة حول الوقفة الاحتجاجية أو مطالب المحتجين.
ومع ذلك، أكد المشاركون أنهم مستمرون في تصعيد خطواتهم الاحتجاجية حتى يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة.
مخاطر تهدد مستقبل الطلاب
الأزمة الحالية لا تهدد فقط مستقبل الطلاب الحاليين، بل قد تكون لها انعكاسات خطيرة على المجتمع بأكمله.
فقد يؤدي غياب التعليم المنتظم إلى زيادة معدلات الجهل والفقر، وارتفاع نسبة التسرب من المدارس، وهو ما سيؤثر سلبًا على التنمية البشرية والاقتصادية في البلاد.
0 تعليق