أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، في تصريحات صحفية حول التطورات الأخيرة في المنطقة، أن عودة التوترات بعد جهود كبيرة من الدول العربية لوقف إطلاق النار، تعكس عدم وجود استقرار دائم في المنطقة إلا بوجود حلول عسكرية فعالة.

 وأشار إلى أن الأحداث التي تشهدها المنطقة، خاصةً في جنوب البحر الأحمر، تدل على أن السلام ليس مضمونًا في ظل الوضع الحالي.

عودة التوتر رغم جهود وقف إطلاق النار

قال مدبولي: "لقد تابعنا في الأيام الأخيرة وشهدنا عودة التوتر في المنطقة، بالرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الدول العربية لوقف إطلاق النار".

 وأضاف أن هذه العودة للتوترات تُظهر أنه لا يوجد يقين في الوضع الأمني الحالي واعتبر أن الحلول العسكرية هي السبيل الأنجع لضمان الاستقرار على المدى الطويل.

الضربات الحوثية في جنوب البحر الأحمر

أشار رئيس الوزراء إلى أن جنوب البحر الأحمر شهد مؤخرًا ضربات من قبل الحوثيين، ما يعكس حجم التحديات الأمنية في المنطقة. وقال: "هذه الأحداث تؤكد لنا أن الوضع في المنطقة لا يزال غير مستقر، وأنه لا يمكن الحديث عن استقرار دائم إلا في حالة وجود حلول حاسمة وأمنية". 

وأوضح أن الوضع الحالي يعكس ضرورة اتخاذ إجراءات عسكرية لضمان تأمين المنطقة وحماية مصالح الدول المعنية.

أهمية التوصل إلى اتفاق دائم

على الرغم من هذه التوترات، دعا مدبولي إلى ضرورة أن تستجيب جميع الأطراف لدعوات وقف إطلاق النار تمهيدًا للتوصل إلى اتفاق دائم. 

وقال: "نأمل أن تلتزم كافة الأطراف بوقف إطلاق النار بشكل كامل، مما يفتح الطريق أمام تنفيذ خطة إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار في المنطقة".

دور مصر في تعزيز السلام

وأضاف مدبولي أن مصر دائمًا حريصة على تعزيز السلام في المنطقة، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي قد أكد هذا الموقف في أكثر من مناسبة.

 كما لفت إلى أن مصر تدعم أي جهود تهدف إلى تحقيق حلول سلمية تؤدي إلى استقرار المنطقة،مشيراً إلى أن مصر تسعى إلى دعم جهود إعادة الإعمار وتحقيق الأمن والاستقرار في جميع الدول المتأثرة بالصراعات.